كشفت وزارة الداخلية السعودية النقاب عن تفاصيل مراحل الهجوم الذي استهدف المصلين بمسجد قيادة قوات الطوارئ بعسير، فيما قُتل صباح اليوم الأحد شرطيان سعوديان عقب تعرض إحدى دوريات الأمن لإطلاق نار كثيف من قِبل مسلحين مجهولين، بمدينة سيهات بمحافظة القطيف.
&
عبد الرحمن بدوي: صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية تمكنت عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل إلى نتائج كشفت عن تفاصيل مراحل هذا العمل الإرهابي الجبان &الذي استهدف المصلين بمسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير مؤخرًا، ونتج عنه مقتل أحد عشر من رجال الأمن، وأربعة من العاملين بالموقع من الجنسية البنجلاديشية، وإصابة &33& شخصاً آخرين.
&
فقد تمكنت الجهات الأمنية عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل بتوفيق الله إلى نتائج كشفت عن تفاصيل مراحل هذا العمل الإرهابي الجبان، وذلك على النحو الآتي:-&
&
وقال المتحدث الأمني إن مراحل العمل الإرهابي بدأت بارتباط الانتحاري منفذ العملية / يوسف سليمان عبدالله السليمان - سعودي الجنسية - بالمجموعة الإرهابية عن مداهمة وكرين تابعين لها، الأول يقع بحي المونسية بمدينة الرياض، والثاني بمحافظة ضرما ، حيث وفروا له المأوى عند قدومه من منطقة الجوف إلى منطقة الرياض في شقة بحي الفلاح ، قبل أن ينقلوه إلى موقعهم الآخر بضرما، ليتدرب فيه على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية.&
&
وبعد أن أتم تدريباته وسجل وصيته، تم نقله من منطقة الرياض إلى منطقة عسير بواسطة / فهد فلاح الحربي - سعودي الجنسية – والذي تم القبض عليه- ، لينضم هناك إلى خلية إرهابية يقودها شخص يدعى / سعيد عائض آل دعير الشهراني - سعودي الجنسية -، بالإضافة إلى قيام / فهد فلاح الحربي في وقت لاحق بنقل الحزام الناسف الذي تدرب عليه واستخدمه منفذ العملية على سيارته من الرياض إلى عسير مصطحباً معه زوجته المواطنة / عبير محمد عبدالله الحربي ، مستغلاً وضعها كامرأة بإخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها بالسيارة للتغطية على جريمته.&
&
وأضاف المتحدث الأمني أنه في اليوم الذي نُفذ فيه العمل الإرهابي، ارتدى الانتحاري / يوسف سليمان عبدالله السليمان الحزام الناسف وتوجه إلى مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير بمساعدة أحد عناصر الخلية الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير / صلاح علي عايض آل دعير الشهراني، الذي تأثر بأفكار عمه المطلوب / سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة منقاداً في ذلك لإملاءات عمه الإجرامية، وتمكنه بادئ الأمر من التغطية على جريمته البشعة قبل أن يفضح الله أمره ويقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين في هذا العمل الإرهابي الدنيء وهما / فؤاد محمد يحيى آل دهوي وصالح فهد دخيل الدرعان - سعوديا الجنسية.
&
ما زالوا هاربين
&
وأشار المتحدث الأمني إلى أن بقية المتورطين في هذا العمل الإرهابي مازالوا متوارين بعيدًا عن الأنظار،&وهم " سعيد عائض إل دعير الشهراني" ،و طايع سالم يسلم الصيعري ، &وعبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري،&وعبدالله زايد عبدالرحمن البكري الشهري وعقاب معجب فزعان العتيبي ، وماجد زايد عبدالرحمن البكري الشهري ، و مبارك عبدالله فهاد الودعاني الدوسري ، ومحمد سليمان رحيان الصقري العنزي " سبق الإعلان عنه كمطلوب أمني ضمن قائمة 16 من قبل، و مطيع سالم يسلم الصيعري "وكلهم سعوديون.
&
وحذرت وزارة الداخلية من أن التعامل مع هؤلاء المطلوبين سيجعل من صاحبه عرضة للمحاسبة ، ويعد هذا الإعلان فرصة سانحة لأولئك الذين استغلوا من قبل هؤلاء المطلوبين خلال الفترة الماضية في تقديم خدمات لهم بالتقدم للجهات الأمنية لإيضاح مواقفهم تفادياً لأية مساءلة نظامية قد تترتب عليها مسؤوليات جنائية وأمنية وتوجيه الاتهام بالمشاركة في الأعمال الإرهابية.
&
كما دعت &كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم بالمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم ( 990 ) أو أقرب جهة أمنية، علماً بأنه تسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة،&والذي يقضي بمنح مكافآت مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين وتزداد هذه المكافآت إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية.&
&
مقتل شرطيين&
&
إلى ذلك، قُتل صباح اليوم الأحد شرطيان سعوديان عقب تعرض إحدى دوريات الأمن لإطلاق نار كثيف من قِبل مسلحين مجهولين، بمدينة سيهات بمحافظة القطيف،&وصرح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بأنه أثناء قيام إحدى دوريات الأمن بمهامها لمتابعة سيارة نقل أموال بمدينة سيهات بمحافظة القطيف، صباح اليوم، تعرض رجال الأمن لإطلاق نار كثيف من قِبل مسلحين مجهولين، مما نتج عنه مقتل قائد دورية الأمن الرقيب أول/ شجاع علي الشمري، ومرافقه الوكيل الرقيب/ عثمان شايم الرشيدي.
&
وقد باشرت الجهات المختصة بشرطة محافظة القطيف إجراءات الضبط الجنائي لهذه الجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
&
وقد شهدت مدينة سيهات عدة قلاقل وعمليات إرهابية من قبل، آخرها التي وقعت في تشرين – أكتوبر الماضي عندما أقدم شخص على إطلاق النار تجاه حسينية؛ والتي &راح ضحيتها 5 ضحايا "أربعة رجال وسيدة" وأصيب 9 مواطنين آخرين.