يقدر أن هناك اليوم 15350 رأسًا نووية في العالم، غالبيتها في الولايات المتحدة وروسيا. وينصح علماء لتجنب أضرار أي حرب نووية محتملة الفرار نحو النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

لندن: قد تكون الحرب العالمية الثالثة حتمية، ولكن من المستبعد أن تسفر عن دينونة نووية، لأن لا أحد يريد أن يكون مسؤولًا عن الضربة الأولى. وإذا كنتَ تريد الابتعاد عن البلدان المتحاربة، فمن المرجّح أنك تستطيع البقاء بالاعتياش على الأسماك تحت أنوار الشمال في أيسلندا أو استغلال حياد سويسرا بالاختفاء في كوخ في جبالها أو صيد الطرائد في المناطق النائية من كندا أو إنشاء مزرعة تحقق لك الاكتفاء الذاتي في ديارك.
يتوقع القائلون بيوم الدينونة اندلاع حرب نووية لا تبقي ولا تذر منذ إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما عام 1945. وخلال فترة الحرب الباردة بين العملاقين النوويين، انضمت إلى النادي النووي 7 دول أخرى هي بريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية.

لحظة وقوع انفجار ناغازاكي في اليابان

يقدر اتحاد العلماء الأميركيين أن هناك اليوم 15350 رأسًا نووية في العالم، ما يربو على 90 في المئة منها لدى الولايات المتحدة وروسيا. وإذا انزلقت البشرية إلى حرب عالمية مهلكة، فإن هناك عددًا من الخطوات التي تزيد فرص البقاء في مثل هذه الحرب.

أستراليا ملاذًا
فالقوى النووية كلها تقع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وعليه يُنصح بالبقاء في جنوب خط الإستواء، حيث توجد بلدان، مثل أستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا والأرجنتين، ذات مناخ معتدل وأراضٍ كافية لزراعة المحاصيل الغذائية. وبما أنها بعيدة عن ساحة الحرب، فمن المستبعد أن تستهدفها الأسلحة النووية.

يُنصح من يهرب إلى أستراليا أن يتجنّب منطقة اليس سبرنغز لوجود منشأة سرية أميركية هناك. ويُقال إن مدينة ملبورن في جنوب أستراليا من آخر الأماكن التي يمكن أن يصل إليها الإشعاع الذري.

وإذا اتسعت رقعة الحرب يمكنك الفرار أعمق في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وصولًا إلى القطب الجنوبي، الذي سيكون متجمدًا وشديد البرودة، لكن فيه ما يكفي من المؤن والسكن، بحيث تستطيع البقاء أشهرًا عدة.

النجاة من الانفجار
تقول دراسة أعدتها الحكومة الأميركية عام 2010 إن الموجودين في مكان الانفجار النووي لن ينجوا، والذين يكونون موجودين على بعد كيلومترات سيرون وميضًا ساطعًا عن بُعد، ثم تضربهم موجات الانفجار الصادمة في غضون ثوانٍ.

وبحسب صحيفة ذي صن البريطانية، فإن أمامك 10 دقائق إلى 15 دقيقة للهروب من الإشعاع. وإذا كنتَ تعرف بوجود ملجأ، فعليك التوجه إليه في أسرع وقت ممكن.

الإفلات من الغبار الذري
أعلنت هيلاري كلينتون حين كانت وزيرة الخارجية في عام 2010 أن "لدينا ما يكفي من الأسلحة النووية لتدمير العالم مرات عدة". ولكن لا أحد يعرف إن كان ذلك يعني القضاء على الحياة أو تدمير الكرة الأرضية على رؤوس سكانها. ويتوقع بعض العلماء أن تُحجب الشمس في نهاية المطاف بالكميات الهائلة من دخان الانفجارات النووية، متسببة في حلول شتاء نووي. وفي هذه الحالة، فإن السبيل الوحيد للنجاة هو البقاء تحت الأرض.

وتقول صحيفة نيويورك بوست إن عددًا من أصحاب الملايين يبنون الآن ملاجئ تستطيع إبقاء 70 شخصًا على قيد الحياة مدة خمس سنوات، بما فيها من حدائق تعتمد الزراعة المائية من دون حاجة إلى تربة، وخزان ماء ضخم ومولدة وتوربين هوائي.

جزر بكيني أتول غير صالحة للعيش بعد مرور 6 عقود على تجارب نووية

لكن إذا عرفنا أن جزر بكيني أتول ما زالت غير صالحة للعيش، بعد مرور أكثر من 60 عامًا على التجارب النووية، التي أجرتها الولايات المتحدة هناك، سيكون هؤلاء المليونيرات بحاجة إلى اعتماد استراتيجية جديدة، تؤمّن حياتهم تحت الأرض أطول من خمس سنوات.

يوم الدينونة
قد تكون الحرب العالمية الثالثة حتمية، ولكن من المستبعد أن تسفر عن دينونة نووية، لأن لا أحد يريد أن يكون مسؤولًا عن الضربة الأولى. وإذا كنتَ تريد الابتعاد عن البلدان المتحاربة، فمن المرجّح أنك تستطيع البقاء بالاعتياش على الأسماك تحت أنوار الشمال في أيسلندا أو استغلال حياد سويسرا بالاختفاء في كوخ في جبالها أو صيد الطرائد في المناطق النائية من كندا أو إنشاء مزرعة تحقق لك الاكتفاء الذاتي في ديارك.

أعدت "إيلاف" هذه المادة نقلًا عن صحيفة نيويورك بوست