نصر المجالي:&تصاعدت حرب التصريحات بين طهران وأنقرة، غداة اتهام مسؤول تركي كبير لإيران بان سياساتها المذهبية هي السبب وراء التوتر في العراق، وردت الخارجية الإيرانية بتفنيد هذه الاتهامات.&

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بأن نفوذ إيران المعنوي نابع من حسن نواياها المترافق مع احترامها لاستقلال وسيادة اراضي الجيران، داعيا دول المنطقة لاتخاذ الخطى والتحدث في مسار انهاء التوترات في المنطقة عبر ادراك الظروف الحساسة والخطيرة التي تواجهها.

وقال قاسمي في رده على التصريحات الاخيرة لمساعد رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن "سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية الاقليمية نابعة من القيم والمبادئ الانسانية والاسلامية السامية التي يحظى فيها امن واستقرار الجيران خاصة الدول الاسلامية بأولوية فائقة".

نعرات طائفية

واضاف ان النعرات الطائفية والتعصبات القومية وتأجيج الخلافات المذهبية لا مكان لها اطلاقا في سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية الاقليمية والدولية.

واكد قاسمي في الختام انه من الضروري على دول المنطقة اتخاذ الخطى والتحدث في مسار انهاء التوترات والاشتباكات في المنطقة عبر ادراك الظروف الحساسة والخطيرة فيها.

تصريحات قورتولموش

وكان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، قال إن السياسة المذهبية لإيران هي سبب التوترات الموجودة في العراق وليس تركيا.

وأضاف في لقائه يوم الأربعاء الماضي مع عدد من ممثلي القنوات التلفزيونية والصحف في العاصمة التركية أنقرة إن "علاقاتنا مع أصدقائنا الشيعة في العراق، لم تتضرر بأي شكل من الأشكال، فاليوم لدينا علاقات مع جميع المجموعات الشيعية في العراق".

ونفى قورتولموش أن يكون لبلاده أي أطماع في أراضي أحد، موضحاً بالقول "ليس لدينا أي خطط وأي حسابات لضم كركوك والموصل إلى تركيا".

وأكد المتحدث باسم الحكومة التركية أهمية مدينتي كركوك والموصل(شمالي العراق) بالنسبة إلى تركيا وأمنها. وشدد على أن بلاده ستبذل جهوداً من أجل عدم تغيير التركيبة السكانية في تينك&المدينتين، لأن حدوث أي تغيير فيهما سيكون له نتائج سلبية للغاية على تركيا.

تحذير&

وفي تصريحات يوم الخميس، حذر قورتولموش، من تسليم مدينة الموصل العراقية بعد تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، لقوات "الحشد الشعبي" (ميليشيات شيعية موالية للحكومة العراقية).

وأضاف قورتولموش قائلا "يجب ألا ندعو تنظيمًا إرهابيًا إلى الموصل للمشاركة في تحريرها من تنظيم إرهابي آخر(...) وعلى سبيل المثال علينا ألا نترك المدينة لسيطرة الحشد الشعبي أو (بي كا كا) الإرهابية، وامتدادها السوري (ب ي د)، بدعوى تحريرها من قبضة داعش".

إدارة الموصل&

وأشار قورتولموش إلى أهمية الجهة التي ستتولى إدارة شؤون أهالي الموصل خلال فترة ما بعد تطهير المدينة من وجود تنظيم "داعش" بالكامل.

وشدّد المسؤول التركي على "ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون احتلال الموصل من قبل قوات تأتي من الخارج بدلًا من سيطرة العناصر الأساسية في العراق، وتركيا لن تتسامح إطلاقًا مع أي احتلال من هذا القبيل".

وأكّد قورتولموش أن "الموصل ليست للأميركيين أو الإيرانيين أو الروس وإنما هي للموصليين والشعب العراقي، وستبقى للأهالي الذين يقيمون هناك منذ أعوام، وهذا خط أحمر بالنسبة لتركيا".

&