كلينتون،

حملة كلينتون تطالب أف بي آي بالإسراع في كشف محتوى الرسائل الإلكترونية الجديدة

اتهم القائمون على حملة مرشحة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، بازدواجية المعايير، وذلك بعدما فتح تحقيق جديد في استعمال كلينتون لبريدها الالكتروني الشخصي عندما كانت وزيرة للخارجية.

وجاءت الاتهامات عقب نشر تقارير في وسائل الإعلام المحلية تفيد بأن كومي دعا إلى عدم اتهام روسيا علنا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، بما فيها مزاعم قرصنة حسابات البريد الالكتروني.

وتقول التقارير إن تحفظ كومي على نشر هذه المعلومات مرده إلى قرب موعد الانتخابات، ورفض أف بي آي التعليق على هذه التقارير.

وقد صدر بيان عن وزارة الأمن الداخلي ومكتب مدير المخابرات الداخلية يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول يقول إن "أجهزة المخابرات على يقين بأن الحكومة الروسية وجهت القرصنة الأخيرة لحسابات بريد إلكتروني لأشخاص ومؤسسات أمريكية، بينها أحزاب سياسية، وإن هذه السرقات والتسريبات تهدف إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية".

وكان كومي موافقا على محتوى البيان، لكنه تحفظ على نشره قبل الانتخابات، حسب وسائل الإعلام الأمريكية.

ويعتقد أن القراصنة الروس استهدفوا الحزب الديمقراطي في محاولة منهم للتأثير على سير الانتخابات لصالح دونالد ترامب.

وقال مدير حملة كلينتون، روبي موك، إن "هذا لا يمكن إلا أين يكون كيلا بمكيالين"، داعيا كومي إلى "تفسير هذا الخلل، وتطبيق المعايير نفسها على فريق دونالد ترامب، مثلما طبقها على هيلاري كلينتون".

وقد أثار كومي جدلا عندما أعلن، قبل 11 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية، فتح تحقيق في رسائل إلكترونية جديدة، قد تكون لها علاقة بقضية استعمال كلينتون لبريدها الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية.

وأفادت تقارير في مارس/ آذار 2005 بأن كلينتون خالفت القانون الفديرالي باستخدامها بريدها الالكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية في الفترة من 2009 إلى 2013.

وعرض محاموها على وزارة الخارجية نحو 30 ألف رسالة الكترونية من حسابها متعلقة بالعمل، ولكن حملتها محت 33 ألف رسالة أخرى باعتبارها رسائل شخصية محضة.

وخلص كومي في يوليو/ تموز إلى أن تصرف كلينتون كان "غاية في عدم المبالاة"، ولأنه مع ذلك لا مجال لتوجيه أي اتهام لها.

ولكنه قال الجمعة أمام الكونغرس إنه علم بوجود رسائل إلكترونية جديدة قد تكون "مفيدة" في التحقيق السابق، وعليه قرر إعادة فتح التحقيق.

وعثر على الرسائل الإلكترونية الجديدة ضمن تحقيق منفصل بشأن مزاعم أن عضو الكونغرس السابق، أنثوني وينر، أرسل رسائل نصية جنسية لطفلة عمرها 15 عاما، في نورث كارولينا. ووينر هو زوج، هوما عابدين، إحدى المساعدات المقربات من كلينتون.

وتفيد التقارير بأن أف بي آي حصلت على أمر من المحكمة بتفتيش نسخة مخزنة من رسائل هوما الالكترونية، يعتقد أنها كانت في جهاز تابع لزوجها، الذي لم يعد يعيش معها. وسيبحث المحققون في نحو 650 ألف رسالة إلكترونية، وليس واضحا من أرسل هذه الرسائل ومن استقبلها، ولا ما هو محتواها.

وقال ترامب الاثنين إن أف بي آي سيكتشف "كما هائلا" من الرسائل المفقودة، وعبر عن أمله في أن يسترجع المكتب 33 ألف رسالة إلكترونية أرسلتها مرشحة الحزب الديمقراطي، وتم محوها.

أما كلينتون فقالت في تجمع شعبي إنها لا تخفي شيئا.

وقال كومي والمدعي العام لوريتا لينتش إنهما يعملان من أجل تمحيص الرسائل الالكترونية الجديدة.

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الرئيس، باراك أوباما، إن الرئيس لم يشكك في أن كومي حاول سرا التأثير على سير الانتخابات، من خلال إعلانه الجمعة فتح تحقيق جديد، وإن البيت الأبيض لا يدافع عن قرار أف بي آي ولا ينتقده.

وأضاف جوش إيرنست أن كومي "رجل نزيه ورجل له شخصية ومبادئ ووظيفته غاية في الصعوبة".

ودعا الديمقراطيون الغاضبون من كومي إلى ضرروة إسراع مكتب التحقيقات في الكشف عن محتوى الرسائل الإلكترونية الجديدة.

واتهم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، هاري ريد، كومي بانتهاك قانون يمنع المسؤولين من التأثير على سير الانتخابات، عندما كشف أن المكتب يحقق في رسائل إلكترونية يمكن أن تكون لها علاقة بكلينتون.

&