أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" اليوم مقتلِ 1.792 عراقياً وإصابة 1.358 آخرين جرّاء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر أكتوبر الفائت فيما دعت الى اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان حماية السكان المدنيين من تأثيرات الصراع المسلح والعنف.

إيلاف من لندن: قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" في تقرير لها الثلاثاء وتسلمت "إيلاف" نسخة منه ان عدد القتلى المدنيين في العراق خلال شهر اكتوبر الماضي بلغ 1120 شخصاً (من بينهم 15 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من قوات "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء).&

واوضحت ان عدد الجرحى المدنيين قد بلغ 1005 أشخاص (من بينهم 08 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من قوات "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء).

كما قُتل ما مجموعه 672 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية (من ضمنهم أفراد من قوات الشرطة المشاركة في مهام قتالية والبيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار) وجرح 353 آخرين (ليس من بينهم المصابون في عمليات الأنبار).

بغداد الاكثر تضررا

ووفقاً لاعداد الضحايا فقد كانت محافظة بغداد هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1,075 شخصاً (268 قتيلاً و807 جرحى)، وتلتها نينوى الشمالية حيث سقط فيها 566 قتيلاً و 59 جريحاً، ثم كركوك شمال شرق بغداد التي سقط فيها 58 قتيلاً وجرح 112 آخرون، ثم صلاح الدين شمال غرب بغداد حيث قتل 16 شخصاً واصيب اثنان، فيما قتل 4 اشخاص في محافظة ديالى شمال شرق بغداد وأصيب شخصان.

وبحسب الإحصائيات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار الغربية فقد بلغت حصيلة الضحايا المدنيين في المحافظة 227 (206 قتلى و 21 جريحاً)، وجرى تحديث تلك الأرقام لغاية 31 اكتوبر.

دعوة لاتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان حماية السكان المدنيين&

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش: "تستمر حصيلة الخسائر في صفوف المدنيين بالارتفاع وما زال المدنيون يدفعون أغلى ثمن".&

وأضاف كوبيش قائلاً "تستمر العمليات العسكرية في الموصل ومناطق اخرى من نينوى، بينما يواصل داعش تطبيق أساليبه الارهابية باستخدام المدنيين كدروع بشرية واعدام الذين يقاومونه، يتعرض المدنيون مرة اخرى للأذى وتبين الاحصاءات اعدادا كبيرة من القتلى في صفوف السكان المدنيين.. وتؤكد الامم المتحدة مرة اخرى بأنه يجب اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان حماية السكان المدنيين من تأثيرات الصراع المسلح والعنف".

وأوضحت البعثة انها واجهت عراقيل في التحقق على نحوٍ فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع. أما إحصائيات الضحايا في محافظة الأنبار فقد تم الحصول عليها من مديرية صحة الأنبار وقد لا تعكس تلك الأرقام التي تم الحصول عليها من دائرة صحة الانبار بدقة العدد الحقيقي للضحايا في تلك المناطق، وذلك بسبب الوضع المتفجر على أرض الواقع وانقطاع الخدمات.&

واضافت البعثة انه لم يكن في وسعها في بعض الحالات سوى التحقق بشكل جزئي فقط من حوادث معينة. وقالت انها تلقت أيضاً، دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك، تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم بسبب تعرضهم لظروف من قبيل انعدام الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية.&

ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الموصل ومناطق اخرى في نينوى كما تلقت عدة تقارير تتعلق بحوادث اوقعت خسائر في صفوف المدنيين التي في بعض الاحيان لم يتسن التحقق من صحتها ولهذه الأسباب ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق بحسب البعثة.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل يومها السادس عشر على التوالي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر السابع عشر من الشهر الحالي انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل التي يحتلها التنظيم منذ يونيو عام 2014.