«إيلاف» من نيويورك: أظهر الاستفتاء الذي أجرته «إيلاف»: مع اقتراب يوم الحسم في 8 نوفمبر، أيهما تختار رئيسًا لأميركا؟"، انقسامًا فعليًا بين القرّاء، فلم يحظَ أي من المرشحين بنسبة تأييد ساحقة على حساب الآخر، وتقاربت الأرقام بشكل كبير. فكان من نصيب كلينتون 1752 صوتًا من إجمالي 3422 صوتًا، بنسبة 51 في المئة، بينما نال ترامب 1670 صوتًا، بنسبة 49 في المئة من أصوات المشاركين.

كلينتون جذابة

تجذب الديمقراطية هيلاري كلينتون أنصارها بكلامها عن المساواة في الأجور بين النساء والرجال، وتركيزها على تصريحات سابقة ادلى بها ترامب حول منع المسلمين من دخول البلاد، وبناء الجدار مع المكسيك، والكلام عن نظرته إلى النساء، من دون أن نغفل خبرتها السياسية الكبيرة نظرًا إلى المناصب التي شغلتها، ولكونها أيضًا زوجة رئيس أسبق للبلاد، بيل كلينتون.

وكان طوني حداد، عضو اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، اعتبر أن التصريحات التي يخرج بها ترامب غير مقبولة على الإطلاق، «سواء إن كنت مسيحيًا أو مسلمًا، ومن يعتقد أنه غير معني بتصريحاته لكونه مهاجراً شرعياً، أو لأنه غير مسلم، فهو مخطئ، فالعالم لن يسألك إن كنت مسلماً أو مسيحيًا أو دخلت البلاد كمهاجر شرعي أو غير شرعي، بل سينظرون إلى لكنتك، وإلى أنك قادم من تلك المنطقة، أي الشرق الاوسط».

في المقابل، ينطلق انصار ترامب من جملة مواقف يطلقها الأخير، ويعتبرونها ايجابية، تتلائم مع الصورة التي يريدونها لرئيس الولايات المتحدة المقبل، ويمنون النفس بشخصية تعيد تجربة الرئيس السابق رونالد ريغن، كما يلتفتون إلى موضوع الرعاية الصحية، بعدما عزز بيل كلينتون هواجسهم تجاه «أوباما كير» بتوجيهه سهام انتقاداته إلى هذا النظام، معتبرًا انه جنوني.

&

&

كاريزما... بحدود

يمتلك الجمهوري ترامب، من خبرته التلفزيونية وكيفية التعاطي مع الكاميرات، كاريزما تؤهله سرقة قلوب أنصاره ودغدغة مشاعرهم بالحديث عن إعادة عظمة أميركا، واستعادة الوظائف، وتحسين معيشة الاميركيين، وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتحميل سياسة الحزب الديمقراطي مسؤولية كافة المشكلات التي يعانيها الشعب الأميركي.

وإذا كان ترامب يحمل الديمقراطيين مسؤولية الفشل الداخلي، فإن أنصاره من العرب يحملون كلينتون مسؤولية ما يجري في بلدان الشرق الاوسط. فهي، وبحسب رأيهم، حالفت الإخوان المسلمين وتجاهلت أبناء الثورة الحقيقيين في موجة الربيع العربي، ومهدت بسياستها لظهور التنظيمات المتطرفة، وهندست الاتفاق النووي مع إيران، الذي ضمن للأخيرة التخلص من العقوبات والتطلع إلى التدخل بشكل أكبر في الشؤون الداخلية للبلدان العربية.

لكن، ألم يقترح ترامب موضوع منع المسلمين من دخول البلاد. الإجابة تأتي: «ترامب يريد منع المتطرفين الراديكاليين من دخول الولايات المتحدة ونحن إلى جانبه في هذا القرار. هؤلاء ساهموا في هجرة الكثيرين، فهل نفسح لهم المجال ليأتوا إلينا ويخربوا حياتنا؟».​