إيلاف من شبوة: تظاهر المئات من سكان محافظة شبوة النفطية في جنوب اليمن الخميس رفضًا لمبادرة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في شأن الازمة اليمنية.

واحتشد المتظاهرون في ساحة المجمع الحكومي للمحافظة، تتقدمهم قيادات في حكومة الولاية والجيش الوطني والمقاومة الجنوبية ومشايخ القبائل وزعماء الحراك الجنوبي.

تفنيد المبادرة

رفع المتظاهرون صور الرئيس عبدربه منصور هادي، وأعلام دول التحالف العربي، وأعلام دولة جنوب اليمن السابقة، مرددين شعارات ترفض مبادرة ولد الشيخ.

وفند البيان الصحافي الصادر عن التظاهرة – اطلعت عليه "ايلاف"– أسباب رفض المبادرة، بتجاوزها المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية بآلياتها المزمنة، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الاممي 2216.

واعتبر البيان هذا التظاهرة تواصلًا مع مواقف أبناء المحافظات المحررة إلى جانب شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والرافض لمبادرة ولد الشيخ ورفضا لإحاطته لمجلس الأمن مؤخرا والتي استهدفت النيل من نضال الحراك السلمي الجنوبي ومن ثورة الشباب التي قوضت المشروع العائلي وأنهت حلم التوريث والى الأبد.

وجاء في البيان بهذا الصدد: "نجدد تأييدنا الكامل والمطلق لموقف الرئيس هادي الذي عبر عنه من خلال رفضه للمبادرة ورفض الانقلاب ورفض شرعنته".

ودان المتظاهرون بشدة استهداف ميليشيات الحوثي وصالح أراضي السعودية، ومكة المكرمة تحديدًا، واستهداف حركة الملاحة البحرية في المياه الاقليمية والدولية.

آمال السلام 

أشار البيان إلى أن مبادرة ولد الشيخ في الأصل تستهدف القضاء المبرم على ما تبقى من آمال السلام وتأسيس مراحل جديدة لحرب مستدامة في اليمن.

وجدد التأكيد على ضرورة استمرار عاصفة الحزم والعمليات الحربية للتحالف ليتم تحرير آخر موقع للانقلابيين، مع تكثيف وتصعيد الأعمال القتالية والعسكرية لتحرير ما تبقى من مديريات شبوة الثلاث بيحان وعين وعسيلان.

اختتم البيان بالتأكيد أن أي حل يتجاوز الإرادة الشعبية الجنوبية يعتبر حلًا منقوصًا، "ولن ينتج عنه سلام، وهو ما يجب أن يضعه المجتمع الدولي نصب عينيه عند صوغ أي حلول خاصة بازمة اليمن ".

الجنوب قضية أساس 

قال رئيس الهيئة الشرعية في محافظة شبوة ورئيس جمعية الشهداء الشيخ علي محسن السليماني، أن شبوة بجميع اطيافها خرجت مع الرئيس هادي رافضة مبادرة ولد الشيخ التي شرعنت الانقلاب.

أضاف السليماني لـ "ايلاف" بعد التظاهرة: "ابناء شبوة صف واحد، ويعلنون للعالم كله انهم مع الشرعية، ومع قضيتهم الاساس التي بدأت في عام 1994، وحتى اليوم ولن نتخلى عنها".

وطالب السليماني عبر "ايلاف" دول التحالف العربي باستمرار العمليات القتالية على ميليشيات الانقلاب حتى يتم التخلص من تلك الميليشيات، مناشدًا دول التحالف النظر إلى قضية الجنوب واستحقاقاتها السياسية.

مبادرة سيئة السمعة 

هاجم احمد الحني، القيادي في الحراك الجنوبي في شبوة، مبادرة المبعوث الاممي، واصفًا اياها بأنها "مبادرة سيئة السمعة"، ومنتقدًا عدم تطرق المبادرة إلى القضية الجنوبية.

أضاف الحني بهذا الصدد: "قضية الجنوب هي القضية المحورية، وهي القضية التي ضحى من أجلها آلاف الشهداء والجرحى، حتى تمكنوا من طرد قوات علي عبدالله صالح والحوثيين، ولم يبق إلا بعض المناطق الحدودية فحسب، سيتم تحريرها في المستقبل القريب، لكن مع ذلك أبت مبادرة ولد الشيخ الا تجاهل الجنوب وقضيته ".

 ومضى القيادي الجنوبي متسائلًا: "من يكون ولد الشيخ؟ هل هذا دبلوماسي؟ هل هذا إنسان منصف؟ بالعكس هذا انسان مؤيد لانقلاب غير شرعي، فكيف تجاوز القرار الاممي 2216 الذي يدين الحوثي وعلي صالح، وكيف تجاهل قضية شعب الجنوب، وماذا سيجني الشعب في الشمال والجنوب من مبادرات مشابهة، انها لن تجلب إلا الحروب المستمرة شمالًا وجنوبًا".