كمبالا: اتهم وزير داخلية اوغندا الاثنين ملك منطقة روينزورورو بالسعي الى شن حرب على الحكومة بعدما اشتبك حراسه مع قوات الامن في معارك اوقعت 62 قتيلا على الاقل السبت والاحد.

اندلعت المعارك السبت في مدينة كاسيزي غرب البلاد وانتهت عندما هاجمت الشرطة الاحد قصر الملك شارل ويسلي مومبيري الذي اعتقل واقتيد الى السجن. واتهمت الشرطة حراس الملك بانهم على علاقة بمقاتلين انفصاليين.

وقال الوزير جيجي اودونغو لفرانس برس "استنادا الى ما عثرنا عليه في القصر، من الاسلحة والاشخاص المجندين، يمكننا ان نستنتج بوضوح ان الملك كان يريد شن حرب على الحكومة". وقتل 16 من عناصر الامن و46 بين الحرس الملكي الذي اعتقل 139 من افراده، وفق الوزير.

وقالت الشرطة ان الحرس الملكي هاجمها واتهمته بانه ينتمي الى ميليشيا تدعو الى اقامة "جمهورية ييرا" على الحدود بين غرب اوغندا وشمال كيفو في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقال الجنرال بيتر الويلو للتلفزيون ان الرئيس يويري موسيفيني اتصل مرتين الاحد بالملك مومبيري لاقناعه بحل الحرس لكنه رفض. وينفي الملك اي علاقة له بالانفصاليين.

ونشر المعارض التاريخي كيزا بيسيجي على تويتر صورا لعشرات الجثث المكدسة امام القصر الملكي مستنكرا ما حدث بوصفه "مجزرة". وقالت منظمة العفو الدولية في بيان "لا نعرف بعد ما حدث لكن يبدو ان اعمال قتل صادمة خارج القانون وقعت واستهانة تامة بحقوق الانسان خلال الاعتقالات. كثير من الناس قتلوا بوحشية والقيت جثثهم".

ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش من جانبها الى التحقيق في جرائم يحتمل ان الطرفين ارتكباها. مملكة روينزورورو هي مملكة تقليدية بالقرب من جبال روينزوري على الحدود بين اوغندا والكونغو الديموقراطية وينتمي ابناؤها لاتنية باكونزو المنتشرة في البلدين.

تحولت الملكية الى حركة انفصالية عندما طالب الباكونزو بمملكتهم في 1962 ثم القوا السلاح في 1980 مقابل الحكم الذاتي.واعترف موسيفيني بالمملكة في 2009 لكن النزاع السياسي والاتني استمر بسبب شعور السكان بالتهميش.