الهند

يستخدم قانون مكافحة الفتن الذي يعود تاريخه الى الحقبة الاستعمارية ضد الطلاب والصحفيين والادباء والناشطين السياسيين ومنتقدي الحكومة

وجهت تهمة "اثارة فتنة" لكاتب في الهند لاهانته المزعومة للنشيد الوطني.

وكانت الشرطة القت القبض على الكاتب واسمه كمال تشافارا في ولاية كيرالا يوم الاحد، وذلك بعد تلقيها شكوى من الجناح الشبابي لحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتطرف.

وكانت المحكمة الهندية العليا قضت في الشهر الماضي بوجوب عزف النشيد الوطني في دور العرض السينمائي قبل بدء عرض الافلام.

واعتقل نحو 20 شخصا منذ ذلك الحين في ولايتي كيرالا وتاميل نادو لرفضهم الوقوف اثناء عزف النشيد في دور السينما.

يذكر ان قانون محاربة الفتنة الذي يعود تاريخه الى الحقبة الاستعمارية يستخدم لملاحقة الطلاب والصحفيين والكتاب والناشطين السياسيين ومنتقدي الحكومة.

وقالت تقارير إن الجناح الشبابي لحزب بهاراتيا جاناتا رفع شكوى ضد مداخلة نشرها تشافارا في فيسبوك يقول إنه اهان فيها النشيد الوطني. وكانت المداخلة على ما يبدو مقطعا من احد كتبه.

وقال ساتيش بينو، وهو من كبار ضباط الشرطة في كيرالا، لشبكة NDTV الاخبارية الهندية إنه "يجري استجواب الكاتب بشأن مداخلته المثيرة للجدل والمتعلقة بالنشيد الوطني"، وان تهمة اثارة الفتنة قد وجهت اليه.

وكان 12 شخصا اعتقلوا في وقت سابق من الشهر الحالي في دار للسينما في كيرالا بعد ان رفضوا الوقوف وبقوا جالسين اثناء عزف النشيد الوطني.

واطلق سراح الـ 12 لاحقا ولكنهم ما زالوا يواجهون تهمة "التقاعس في الالتزام بأمر اصدره مسؤول حكومي، وبذا التسبب في عرقلة او ازعاج الآخرين."

وقالت الشرطة إن 8 اشخاص لم يقفوا عند عزف النشيد هوجموا وتعرضوا للاعتداء في دار للسينما في مدينة شيناي.

ووجهت الى الثمانية لاحقا تهمة ازدراء النشيد الوطني.