دشن ولي العهد السعودي المرحلة الأولى لمشروع أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية، فيما رعى تمرين "طوفان 6"، بمشاركة الدورة الدولية وطيران الأمن.
 
الرياض: رعى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تمرين "طوفان 6", وحفل تخريج عدد من دورات حرس الحدود بأكاديمية محمد بن نايف البحرية في جدة .
 
وبعد انتهاء التمرين الذي هو عبارة عن اعتراض جريمة بحرية، بمشاركة الدورة الدولية وطيران الأمن دشن المرحلة الأولى لمشروع أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية، وشاهد ولي العهد والحضور عرضًا مرئياً بعنوان " نحو التكامل بتقنية ذكية" ، إثر ذلك اطلع على مجسم لمبنى الأكاديمية واستمع لشرح موجز عن المشروعات التي ستنفذ في الأكاديمية، ثم توجه لميدان حفل التخريج. 
 
وأكد مدير عام حرس الحدود اللواء البحري عواد بن عيد البلوي خلال كلمته على أن تحقيق الأمن والاستقرار مطلب أساس للتنمية والبناء وتوفير الحياة الكريمة للمجتمع وهذا لا يأتي إلا بحماية حدود الوطن وبذل التضحيات للدفاع عنه وعن مقدساته ومقدراته.
 
وأوضح أن تعدد مصادر التهديد في الوقت الراهن نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية في بعض الدول مما جعل هذا تحدياً لأمن الحدود ، مبيناً أن أنشطة التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب ازدادت مما ضاعف مسؤوليات حرس الحدود في البر والبحر للتصدي لأي تهديد أو محاولة المساس بأمن الحدود مما استوجب على حرس الحدود رفع إمكاناته وقدراته لمواجهة هذه التهديدات.
 
تطور نوعي
واستعرض البلوي ما وصل إليه حرس الحدود من تطور نوعي ، حيث تم تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم بما يمكنهم من أداء مهامهم بكل حرفيه في مختلف المواقع والظروف، بالإضافة إلى متابعة رفع قدرات الجهاز في النواحي التقنية والآلية والتسليح النوعي والتركيز على اختيار الكفاءات في المواقع القيادية والإدارية.
 
وأوضح أنه يتم العمل ببرنامج تحليل ذكاء الأعمال لتعزيز القدرات الأمنية والتعامل بحزم في تنفيذ القانون لضبط المخالفين وتطبيق النظام بحقهم وإظهار هيبة رجال الأمن التي يتصفون بها، مبينًا أنه تم استحداث قوة تعنى بحماية المنافذ البرية حيث بدأت بمهامها وواجباتها، بالإضافة إلى استكمال تأهيل قوة أمن المرافق البحرية التي بدأت مهامها بتدريب وتجهيز نوعي.
 
وقال البلوي: إنه يتم اليوم الاحتفال بتخريج 2412 خريجاً من ضباط وأفراد في عدد من الدورات التأهيلية والتأسيسية والتخصصية التي من ضمنها الدورة الدولية (اعتراض الجرائم البحرية) بمشاركة مدربين من 17دولة من دول مدونة سلوك جيبوتي بالإضافة لدورة أمنية بمسمى (التدريب المتقدم على الوعي بالأوضاع) لمنسوبي الجهاز من ضباط وأفراد، مهنئًا الخريجين وطالبهم بالوفاء والإخلاص والأمانة لخدمة وحماية أمن حدود هذا الوطن.
 
بعدها بدأ طابور العرض العسكري، ثم شاهد ولي العهد نماذجاً لعدد من الآليات الحديثة، ثم أدى طلاب الأكاديمية تشكيل " لوحة حدود المملكة " ونشيد الأكاديمية.
 
عقب التمرين قام ولي العهد بتكريم أوائل الخريجين، في عدد من دورات الأكاديمية ، ثم تسلم هدية تذكارية من مدير عام حرس الحدود، بعد ذلك تجول بمعرض تطوير قدرات التسليح واستمع لشرح موجز من القائمين على المعرض.