باماكو: اعتقل جهاز الاستخبارات في مالي قياديا كبيرا في جماعة "جهادية" تنشط في جنوب البلاد ويشتبه في انه مسؤول ايضا عن تزويد جماعات اسلامية في مالي وبوركينا فاسو المجاورة بالاسلحة والذخيرة، كما افادت مصادر امنية مالية وكالة فرانس برس الاحد.

وقال احد هذه المصادر لفرانس برس طالبا عدم نشر اسمه ان "يعقوب توريه، الرجل الثاني في جماعة +انصار الدين الجنوب+ اعتقل الخميس في محيط باماكو. انه مسؤول ايضا عن تزويد الجماعات الجهادية في جنوب مالي وفي بوركينا فاسو ايضا بالاحتياجات اللوجستية".

وبحسب مصدر امني آخر، طلب بدوره عدم نشر اسمه، فان المعتقل مالي الجنسية، ويبلغ من العمر "حوالى اربعين عاما"، وانضم في البداية في العام 2010 الى صفوف الجماعات الاسلامية في منطقة كيدال في شمال شرق البلاد.

يأتي اعتقال توريه بعد اسابيع من اعتقال الجهاز نفسه سليمان كيتا، اهم قيادي جهادي في جنوب مالي. واعتقل كيتا بينما كان يستعد للذهاب الى تمبكتو للانضمام على الارجح الى مرشده اياد اغ غالي زعيم جماعة انصار الدين.

وذكرت اجهزة الامن المالية في 2012 عندما سيطر "الجهاديون" على شمال مالي ان سليمان كيتا قاتل الى جانب اياد اغ غالي، لكن بعد التدخل الذي قادته فرنسا في يناير 2013 قام بتشكيل "كتبية خالد بن الوليد" في المنطقة التي ينتمي اليها في الجنوب. ويعرف تنظيمه كذلك باسم "انصار الدين الجنوب" نظرا لصلته باياد اغ غالي، ويضم حوالي 200 شخص، وفق المصادر الامنية.

واتهمت سلطات مالي في السنة الماضية كتيبة خالد بن الوليد بانها كانت وراء هجمات على بلدتي فاكولا وميسيني القريبة من ساحل العاج وبالتورط في "اعمال ارهابية" في باماكو. وبعدها اعترف ستة "جهاديين" اوقفوا في ساحل العاج، وسلموا الى مالي في سبتمبر 2015، بانتمائهم الى كتبية خالد بن الوليد ومشاركتهم في الهجوم على بلدات في الجنوب ووسط البلاد.