بيروت:

أعلن رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل استقالة وزيري الحزب سجعان قزي وآلان حكيم من الحكومة الذين يتجهان وفق المعلومات الأولية الى عدم تصريف الأعمال على غرار وزير العدل المستقيل أشرف ريفي.

وتعتبر هذه الخطوة صعبة التطبيق بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية في البلاد وعدم وجود سطة قادرة على قبول الاستقالة ما يضع الحكومة الحالية برئاسة تمام سلام في مأزق جديد يعرقل اتخاذها القرارات من دون أن يسقطها.

وعزا الجميل الاستقالة الى حالة الحكومة الحالية والتي وصفها بأنها جزء من الهريان، وأعلن معركة مفتوحة ضد ما أسماه "أداء الطبقة السياسية". واتهم الأطراف المشاركة في الحكومة بالدفاع عن مشاريع هدفها الأول والاخير "السمسرات".

 وتابع في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب بالصيفي:”لقد دخلنا إلى الحكومة حفاظاً على المؤسسات ورفضاً للفراغ ولم نخف المواجهة وعملنا في كل الملفات ونجحنا ببعض الأماكن وفضحنا الكثير من الامور، وأوقفنا اخطاء وحمينا الجيش وفضحنا الفساد في بعض الملفات لاسيما النفايات، ورفضنا منطق التلزيم بالتراضي ومنعنا الاعفاءات الضريبية، وارسينا منهجية مبنية على دراسة معمّقة لكل الملفات، ونعتبر اننا حافظنا بالحد الادنى على هذه الدولة خلال فترة عملنا".

وأضاف: "كنّا سنستقيل ولكن الناس منعونا من ذلك ودفعنا من رصيدنا الشعبي ومن صحتنا ومن كل ما يكوّن شخصيتنا لنبقى في خط المواجهة داخل الحكومة، إلا اننا شعرنا أنهم يحاولون وضعنا في علبة، ولكن لا أحد يستطيع إسكاتنا على خطأ نراه".

إلى ذلك، أوضح الجميّل أنّ هذه الاستقالة ليست استقالة من معركة بناء لبنان، مؤكداً ان "المعركة مستمرة ليس فقط على أداء الحكومة، إنّما على اداء طبقة سياسية فشلت وامتهنت التقلبات واللعب بالبلد ووضع مصلحتها قبل مصلحة البلد".

من جهته تمنى تمنى وزير البيئة محمد المشنوق أن يتراجع الجميّل عن استقالة وزراء الحزب من الحكومة لافتاً إلى أن الجميع يعاني في مجلس الوزراء، وفي تصريح له عبر مواقع التواصل الإجتماعي، اعتبر وزير البيئة أن المعارضة القوية في الداخل أفضل من الغياب والإخلال بالتوازن السياسي.