تشن موسكو منذ أشهر غارات جوية داخل سوريا ضد ما تصفه بمجموعات "إرهابية".

أعربت الولايات المتحدة عن قلق بالغ بشأن ما وصفته بقصف روسي لمجموعات مسلحها تدعمها واشنطن جنوبي سوريا.

وقال بيتر كوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن مقاتلين يدعمهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة أصابهم قصف جوي روسي قبل أيام قليلة عند معبر التنف على الحدود السورية مع العراق.

وأكد أن هؤلاء المقاتلين يفترض أنهم جزء من اتفاق "وقف الأعمال العدائية"، مشيرا إلى أنهم من الأطراف التي تقاتل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

ووقع الهجوم الروسي على الرغم من تحذيرات أمريكية، بحسب بيان صادر عن البنتاغون عقب مباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وروس عبر الفيديو.

وفي غضون ذلك، تفيد تقارير بأن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن، حققت تقدما لقرابة كيلومترين من مركز مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال كوك إن المسؤولين الأمريكيين أكدوا على أن "استمرار الغارات الروسية... حتى بعد محاولات الولايات المتحدة إبلاغ القوات الروسية - عبر القنوات المناسبة - أثار مخاوف بشأن سلامة القوات الأمريكية وقوات التحالف".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت الخميس أنها "لم تنفذ أي غارات ضد جماعات المعارضة المسلحة" التي يشملها اتفاق "وقف الأعمال العدائية".

وتشن موسكو منذ أشهر غارات جوية داخل سوريا ضد ما تصفه بالمجموعات "الإرهابية".

وقد ساعدت هذه الغارات القوات الحكومية في معارك عدة. كما كانت سببا في توتر بين الولايات المتحدة وروسيا.