إيلاف من الرياض: أكد مستشار مكتب وزير الدفاع والمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري أن القوات السعودية قادرة على القضاء على كل من يحاول اختراق حدود المملكة، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفع اسم التحالف العربي بقيادة السعودية من ملحق تقرير الانتهاكات ضد الأطفال في اليمن.
 
وقال عسيري في مداخلة هاتفية اليوم الأربعاء مع قناة الإخبارية إن الميليشيات الحوثية لا تكترث للقرارات الدولية، مؤكدا أنه على الأمم المتحدة أن تعلن من يعطل مشاورات الكويت ولم يساعد على تسوية سياسية في اليمن.
 
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأطفال والصراعات المسلحة التي استعرضت تقرير الأمين العام الأخير بهذا الشأن رفع اسم التحالف العربي بقيادة السعودية من ملحق تقرير الانتهاكات ضد الأطفال في اليمن، قائلا: "إنه بعد دراسة متأنية، تم رفع اسم التحالف العربي من ملحق التقرير، بانتظار انتهاء عملية المراجعة".
 
وكانت المملكة قد أكدت أن الحوثيين قاموا بهجمات على حدود المملكة تسببت في مقتل أكثر من 500 مدني، ونزوح الآلاف من السكان، وتدمير أكثر من 1700 منزل، و 75 مبنى حكومياً بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية, وقد تسببت هذه الهجمات المتكررة في تعطيل الدراسة وإغلاق المدارس مما عرقل عملية التعليم للآلاف من الطلبة.
 
وقالت في كلمتها أمام مجلس الأمن والتي ألقاها سفير المملكة لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحي المعلمي إنه منذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في 10 أبريل 2016 قامت ميليشيات الحوثي وحلفاؤها بأكثر من 1700 خرقاً ضد حدود المملكة وأراضيها، وأطلقت أكثر من 20 صاروخاً باليستياً، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا من المدنيين".
 
وأشار إلى أن المملكة تلتزم وبقية قوات التحالف بقواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقد تبنت المملكة العربية السعودية مؤخراً قرار 2286 (2016) الذي شمل الدعوة لمحاسبة من يقومون باستهداف المدنيين والمرافق الصحية وجميع من يعملون في مجال الرعاية الصحية أثناء النزاعات المسلحة.
 
وفي سياق متصل دعت منظمة "التعاون الإسلامي" الأطراف اليمنية إلى مواصلة محادثات السلام، التي تستضيفها دولة الكويت، بإشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، معربة عن تأييدها لبيان مجموعة السفراء المعتمدين لدى اليمن، بشأن محادثات السلام اليمينة، الذي طالب وفد الحكومة بالاستمرار في المحادثات، وأثنى على استعداده بقبول المقترح الأخير، الذي قدمه المبعوث الخاص بهدف تحقيق اتفاق ينهي الأزمة اليمنية، وطالبه بالاستمرار في المحادثات.
 
الحل السياسي
 
وطالبت منظمة "التعاون الإسلامي" الوفد الممثل لأنصار الله ولحزب المؤتمر الشعبي العام بالتفاعل الإيجابي، مع المقترح المقدم من المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لتسهيل الوصول إلى حل سياسي للأزمة، مجددة دعمها الكامل للجهود المكثفة، التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة في هذا الخصوص.
 
ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء اليوم الأربعاء، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية، من دولة الكويت، حول سير المشاورات بعد تمديدها حتى السابع من الشهر الجاري، حسبما ذكر مصدر في الوفد الحكومي إلى المشاورات اليمنية بالكويت في اتصال مع الأناضول.
 
ولم تحقق المشاورات اليمنية التي انطلقت يوم 21 أبريل الماضي، أي جديد في اليوم الرابع من التمديد، مع رفض وفد الحوثيين وحزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح للورقة الأممية المقدمة لحل النزاع.