ارتدت الألمانيات البيكيني وارتدت المصريات السراويل الطويلة والأزياء بالأكمام، ولعبن جميعًا الكرة الطائرة الشاطئية في أولمبياد ريو البرازيلي، في مشهد للتنوع الثقافي السائد في العالم اليوم.

إيلاف من بيروت: ظهر الاختلاف الثقافي الكبير بين الفرق الغربية من جهة والإسلامية من جهة أخرى في مباراة الكرة الطائرة الشاطئية للسيدات. إنّها لعبة رياضية سريعة جنونية تحت أشعة الشمس، مشهورة بزيّها الفاضح: بيكيني للسيدات وسروال قصير للرجال. 

لكنّ الصور الملتقطة من مباراة جمعت الفريقين المصري والألماني تسلّط الضوء على الثقافات المتناقضة بين بعض الدول المشاركة في أولمبياد 2016 في ريو البرازيلية. دخلت لاعبتا فريق الكرة الطائرة الشاطئية المصري ندى معوض ودعاء الغوباشي (المحجبة) إلى الملعب الرملي مرتديتين زيًا بأكمام وسراويل طويلة، في تناقض صارخ مع لباس نظيرتيهما اللاعبتين الألمانيّتين لورا لودفيغ وكيرا ولكنهورست الملتزمتين زي البيكيني التقليدي.

وعلى الرغم من أن الاتحاد الدولي للكرة الطائرة اعتاد توحيد الزي، لكنّه خفف القيود هذه المرة وسمح بأكمام وسراويل طويلة. ووفقًا للناطق باسم الاتحاد ريتشارد بايكر، الهدف من هذا التساهل إضفاء الانفتاح الثقافي إلى اللعبة، لافتًا إلى أنّ هذا التدبير "أدّى إلى ارتفاع عدد الدول المشاركة في تصفيات الكأس القارّي في أولمبياد ريو إلى 169 بينما كان 143 في لندن".

دامت المباراة 40 دقيقة تقريبًا، وانتهت بفوز الفريق الألماني 2-0. وتجدر الإشارة إلى أنّه الحدث العالمي الأول للفريق المصري خارج القارة الافريقية، حيث حلّ ضمن المراتب الأولي في أبريل الماضي.

وفي تصريح أمام الصحافيين، قالت الغوباشي إنّها ترتدي الحجاب منذ عشر سنوات، لكنّ هذا لم يمنعها من ممارسة هواياتها، ومنها كرة الطائرة. كما عبّرت عن فخرها برفع العلم المصري في حدث يجمع دولًا مختلفة.

 أعدّت "إيلاف" هذه المادة عن صحيفة "دايلي مايل" البريطانية على الرابط الآتي:


http://www.dailymail.co.uk/news/article-3728996/The-contrasting-cultures-brought-Olympics-Perfectly-timed-photograph-showing-Egyptian-German-volleyball-players-highlights-divide-teams.html