توالت الأحد فصول الحادث البروتوكولي الذي وقع السبت لدى وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مطار هانغتشو الصيني مع نشر وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية تغريدة تتهكم على الصين، قبل أن تسارع إلى سحبها، وتقدم اعتذارًا.

إيلاف من واشنطن: نشرت وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية على حسابها الرسمي على تويتر تغريدة مقتضبة جاء فيها "كالعادة الصين لبقة جدًا"، وأرفقتها برابط لخبر نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن الحادث البروتوكولي. ورغم أنها سرعان ما أزالتها، إلا أن بعض المغرّدين تصيدوا التغريدة، كما أن صحيفة "وول ستريت جورنال" أعادت نشرها.

إعادة نشر
إثر إزالة التغريدة، نشرت الوكالة تغريدة ثانية، قدمت فيها اعتذارًا على "الخطأ" الذي حصل. وقالت الوكالة "في وقت سابق من اليوم نشرت على هذا الحساب عن طريق الخطأ تغريدة تتعلق بمقال. هي لا تمثل وجهة نظر الاستخبارات العسكرية الأميركية. نقدم اعتذارنا". ويبلغ عدد متابعي حساب الوكالة حوالى 84 ألف مغرّد.

وكان مطار هانغنتشو في شرق الصين شهد السبت حادثًا بروتوكوليًا، تمثل في عدم مدّ السجادة الحمراء للرئيس أوباما لدى نزوله من سلم الطائرة، ووقوع مشادة بين مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس ومسؤول صيني مكلف أمن الزيارة.

فبعيد هبوط الطائرة الرئاسية الأميركية "إير فورس وان" في المطار، احتشد الصحافيون الأميركيون على جاري عادتهم تحت جناح البوينغ 747 لنقل وقائع نزول أوباما من الطائرة، الأمر الذي لم يرق لمسؤول أمني صيني، صرخ بهم، وأمرهم بمغادرة المكان فورًا، مما دفع برايس إلى التدخل، والقول له إن الطائرة أميركية والرئيس كذلك، فرد عليها بالانكليزية صارخًا: "هذه بلادنا وهذا مطارنا!".

وفد مخيف
كما حاول المسؤول الصيني نفسه منع رايس من اللحاق بالرئيس، إذ اعترضها عندما أرادت المرور تحت الشريط الأزرق الذي يحدد الممر المخصص لأوباما، وتبادل كلمات غير ودية مع الوفد الأميركي، الأمر الذي استدعى تدخل جهاز الأمن السري الأميركي المكلف حماية الرئيس لإتاحة المرور لمستشارة الأمن القومي.

والأحد، حاول أوباما التقليل من شأن الحادث، وإضفاء بعض المرح على ما جرى، مؤكدًا أن الوفد الكبير الذي يرافقه في رحلاته إلى الخارج يمكن أن يخيف أي بلد.
&