واشنطن: نفى البنتاغون الجمعة اي دور له في مقتل القائد العسكري ل"جيش الفتح"، اكبر تحالف من الفصائل الجهادية والاسلامية في سوريا، الذي قتل في غارة جوية قرب حلب. 

وقتل ابو عمر سراقب، الذي قاد جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وغيرت اسمها الى "جبهة فتح الشام" في تموز/يوليو الماضي، في غارة جوية استهدفت مقرا كان تجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح في ريف حلب الخميس. 

واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس ان مقتله "لم يكن في غارة جوية اميركية". 

واضاف "مهما كان الذي حدث فان الجيش الاميركي لم يكن ضالعا فيه". 

ويشن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة غارات يومية في شمال سوريا، الا انه يركز على تنظيم الدولة الاسلامية ويبتعد عن المعارك في حلب حيث تتقاتل القوات الحكومية بدعم من روسيا مع الفصائل المسلحة. 

وقال ديفيس "ليس لدينا اي سبب لنتواجد في حلب، انها ليست مكانا يتواجد فيه داعش". 

وصرح مسؤول عسكري اخر لاحقا لوكالة فرانس برس ان روسيا هي "المشتبه به الرئيسي" في الضربة التي قتلت سراقب. 

ويأتي مقتل سراقب في وقت خسر "جيش الفتح" احد ابرز المعارك في سوريا، والتي يخوضها منذ اكثر من شهر في جنوب مدينة حلب بعدما تمكن الجيش السوري من اعادة فرض الحصار على الاحياء الشرقية في المدينة.

وتزدحم الاجواء السورية بالطائرات الحربية، فالى جانب طائرات قوات النظام السوري، بدأت روسيا حملة جوية دعما للجيش السوري في نهاية ايلول/سبتمبر كما يشن التحالف الدولي غارات ضد الجهاديين منذ ايلول/سبتمبر العام 2014.

ويعد "جيش الفتح" التحالف الابرز ضد النظام السوري، اذ يجمع فصائل اسلامية، اهمها حركة احرار الشام و"فيلق الشام"، مع فصائل جهادية على رأسها جبهة فتح الشام والتي يقودها ابو محمد الجولاني.

وقد اعلن قيام "جيش الفتح" في العام 2015 وتمكن في العام ذاته وبقيادة ابو عمر سراقب من فرض سيطرته الكاملة على محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.