أحمد قنديل من دبي: شكا ركاب ثلاث رحلات جوية تابعة لشركة "الاتحاد للطيران" قادمين من مطار القاهرة الدولي إلى مطار أبوظبي الدولي ليل الأحد وصباح الاثنين وليل الثلاثاء الماضي، من قيام الشركة بعدم تمكينهم من اللحاق برحلاتهم على الرغم من حصولهم المسبق على تذاكر طيران مؤكدة وكذلك حجزهم لمقاعد داخل الطائرة، لافتين لـ"إيلاف" أنهم فوجئوا بعد وصولهم إلى كاونترات الاتحاد للطيران في مطار القاهرة قبل موعد مغادرة طائراتهم بنحو ساعتين على الأقل بأن مقاعدهم التي قاموا بحجزها على متن تلك الرحلات قد تم حجزها لمسافرين آخرين وأن الرحلات ممتلئة عن آخرها ولا يوجد مقاعد لهم، وأن عليهم الانتظار للرحلات القادمة للناقلة بحجة عدم وجود مقاعد لهم، لأن الشركة تطرح عدد تذاكر للرحلة أكثر من عدد مقاعدها على حد قولهم.

وأضافوا "استشطنا غضبا لأننا لو انتظرنا مواعيد الرحلات القادمة سنتأخر عن مواعيد أعمالنا وهو ما قد حدث بالفعل وقد تم خصم يوم الاثنين من رواتبنا، بالإضافة إلى حصولنا على إنذارات بسبب غيابنا غير المبرر ودون سابق علم، هذا علاوة على مكوثنا في المطار منتظرين رأفة موظفي شركة الاتحاد للطيران بنا لإنهاء معاناتنا والموافقة على صعودنا في رحلاتنا التي نملك تذاكر ومقاعد مؤكدة فيها، والغريب أن الشركة لم تخطرنا بذلك في وقت لاحق من اليوم إنما تركتنا حتى نصل إلى كاونتر السفر في المطار لتفاجئنا بهذه الأخبار السيئة الغريبة غير المنطقية".

سابقة تاريخية

وذكر المسافرون أنه لأول مرة في تاريخهم يتعرضون لمثل هذا الموقف الذي وصفوه بـ"المأساوي واللامسؤول" وتواجدهم في المطار لنحو 6 ساعات حتى يتمكنوا من اللحاق برحلة تقلهم الى وجهتهم. مشيرين إلى أنها المرة الأولى أيضا التي يتعرضون فيها لهذا الموقف من قبل شركة الاتحاد للطيران، مندهشين جدا من أن تكون هناك ناقلة جوية يتم تحميل الركاب بها بنظام الحافلات، بحيث يتم تحميلها لمن يحضر الى المطار أولا.

وقالوا "إن هذا التصرف غير المسؤول تسبب في احراج كبير لنا في أعمالنا وحدوث خسائر مادية كبيرة ترتبت عليه، بالإضافة الى إيذائنا نفسيا وبدنيا وصحيا نتيجة الدخول في مهاترات طويلة بلا فائدة مع موظفي الناقلة في القاهرة، كما أضر بنا ذلك وأنهكنا لساعات طويلة في مطار القاهرة".

وطالبوا بمعاقبة المتسببين في حدوث ذلك الموقف الغريب الذي لم يعهدوه مطلقا لدى شركة الاتحاد للطيران العريقة، قائلين إن مسؤولي الشركة لا يرضون مطلقا بحدوث مثل ذلك التجاوز والموقف المرهق والمحرج لركاب ناقلاتها.

كما طالب المسافرون بتعويضهم ماديا ومعنويا عما لحق بهم من خسائر مادية ونفسية وصحية جراء حرمانهم من اللحاق بطائراتهم ووضعم في مواقف محرجة لدى أعمالهم.

اعتذار و200 دولار تعويض

وفي المقابل ذكرت مسؤولة شركة طيران الاتحاد في القاهرة سماح مطر أن المشكلة التي وقعت لبعض المسافرين وتخلفهم عن مواعيدهم الاصلية لم يكن مسؤوليتها وليس لها دخل فيه، وأن المشكلة حدثت بسبب أن الشركة تطرح في العادة عدد تذاكر سفر أكبر من عدد مقاعد الرحلات، وذلك حتى تضمن نسبة جيدة من الإشغال عند السفر، موضحة أنها شرحت للركاب ذلك وقدمت لهم اعتذارات مكتوبة عن تخلفهم عن رحلاتهم وتأجيل سفرهم للرحلات التالية مع شرح أسباب ذلك التأجيل.

وتابعت مطر أن الشركة قدمت تعويضات فورية للمسافرين الذين تسببت الشركة في عدم انتظامهم في رحلاتهم المؤكدة تقدر بـ 200 دولار لكل مسافر في صورة قسيمة "فوتشر" يمكنهم من خلالها صرفها عند حجزهم تذاكر مقبلة على متن الاتحاد للطيران او الاستفادة منها في الوزن الزائد في رحلاتهم المقبلة، مؤكدة أن الشركة التزمت كذلك بتوفير مقاعد لهؤلاء المسافرين في الرحلات التالية لرحلاتهم. وان ما حدث خارج عن ارادتها تماما ولم يكن أمامها بديل اخر لتقديمه للمسافرين.

ركاب: أوفر بوكينج.. هل هي حافلة نقل عام؟!

وجاء نص أحد شكاوى ركاب شركة الاتحاد للطيران كما يلي:
"توجهت نحو الساعة الحادية عشرة مساء يوم الاول من يناير 2017 الى كاونتر طيران الاتحاد في مطار رقم 1 بالقاهرة لإنهاء إجراءات سفري على رحلة طيران الاتحاد رقم EY 656 المتجهة من القاهرة لابوظبي وكان موعد قيامها الساعة 12:25 صباح يوم الثاني من يناير 2017. ولكنني فوجئت بموظفي الناقلة ورئيستهم سماح مطر مسؤولة طيران الاتحاد في مطار القاهرة تقول لي ان مقاعد الطائرة ممتلئة عن اخرها ولا يوجد مقعد لي فيها، وذلك على الرغم من ان تذكرة سفري مؤكدة كما كنت قد حجزت مقعدي في الطائرة من قبل، وكذلك كان حال 7 مسافرين اخرين على متن نفس الطائرة لم يتم تمكينهم من نفس الرحلة، وأخبرونا بانه علينا الانتظار لركوب الطائرة اللاحقة لطيران الاتحاد والتي ستقلع من مطار القاهرة بعد ثلاث ساعات ونصف من موعد رحلتنا الأصلية .. وبالقطع رفضت ذلك تماما وأخبرتهم بأن هذه طائرة وليست حافلة نقل عام يتم تعبئتها بالركاب بشكل عشوائي، وأنه لا يمكن العبث بمصالح الركاب واللامبالاة تجاه مسؤولياتهم بهذا الشكل، وكذلك بضرورة سفري وأهمية تواجدي في مقر عملي قبل الساعة الثامنة من صباح يوم 2 يناير 2017 وذلك لارتباطي باجتماعات مهمة لا يمكن التخلف عنها او الاستئذان عن عدم حضورها .. ولكن رفض موظفي الاتحاد للطيران ومسؤولتهم في القاهرة تمكيني من الذهاب في رحلتي حتى في مقاعد طاقم الضيافة وذلك رغم وصولي الى الكاونتر قبل موعد قيام الطائرة بساعتين.. وقالت لي سماح مطر مسؤولة الاتحاد للطيران ان المشكلة ليست بيديها وأنها ليست مسؤوليتي أيضا، وان المشكلة هي ان الطائرة ( أوفر بوكينج ) ولا يوجد بها أي مقاعد خالية، وان طيران الاتحاد تقوم بعمل حجوزات للتذاكر بعدد اكبر من عدد مقاعد الطائرة وسعتها الحقيقية، فأخبرتها بان هذه ليست مسؤوليتي وان عليها توفير مقعد لي في الطائرة بأي شكل وهذا حقي للحاق بعملي.. فعرضت علي فوتشر بقيمة 200 دولار كتعويض عن تسبب الاتحاد للطيران في تخلفي عن رحلتي فرفضت الحصول على ذلك الفوتشر وطالبتها بايجاد مقعد لي في الطائرة، وجاء ردها بأنها لا تستطيع عمل ذلك. ومضى الوقت معها في جدال عقيم حتى جاء موعد الرحلة التي تليها واضطررت لركوب طائرة الساعة الثالثة والنصف فجرا، وأعطوني خطاب اعتذار عن ذلك .. ووصلت الطائرة الى مطار ابوظبي الساعة العاشرة صباح يوم 2 يناير وبالطبع لم الحق موعد عملي ولا الاجتماعات التي تخلفت عنها بسبب الاتحاد للطيران وتم احتساب اليوم غياب لي مع توجيه إنذار وظيفي لعمل حضور الاجتماعات والغياب".