واشنطن: اعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية الاربعاء ان صحافيًا يعمل لحسابها منع من دخول الاراضي التركية بعيد وصوله الى مطار اتاتورك في اسطنبول، من دون تقديم تفسير لذلك، واجبر على مغادرة البلاد بعد توقيفه لفترة قصيرة.

وفي وقت يتصاعد فيه القلق على حرية الصحافة في تركيا، اوقف الصحافي رود نوردلاند من قبل الشرطة لدى وصوله الى مطار اتاتورك باسطنبول. وابلغ في المطار ان اسمه مدرج على لائحة وزارة الداخلية التركية للاشخاص الممنوعين من الاقامة في البلاد.
وتم طرد الصحافي الذي وضع في طائرة متجهة الى لندن.

وقال المحامي التركي لنيويورك تايمز ان رود نوردلاند طرد لمسائل تتعلق بـ "الامن الوطني". وقالت الصحيفة الاميركية ان السلطات التركية عبّرت مرارًا عن اعتراضها على مقالات نوردلاند في العام الماضي، وخصوصا ما تعلق منها بديار بكر المدينة الواقعة في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية.

وقال رئيس تحرير "نيويورك تايمز" دين باكي ان "تصرف الحكومة التركية اساءة الى حرية الصحافة، ويهدف الى منع العالم من قراءة تحقيقات مستقلة انطلاقا من تركيا".

اضاف "ان رود صحافي محنك سبق وان كتب تحقيقات ممتازة عبر العالم. ليس هناك اي تبرير لما حدث اليوم. وستبقى تايمز على تصميمها في تغطية تركيا بطريقة منصفة ودقيقة وشاملة".

ياتي منع هذا الصحافي من دخول تركيا بعد اسابيع قليلة من توقيف ديون نيسيبوم الصحافي الذي يعمل لصحيفة وول ستريت جورنال واحتجازه لثلاثة ايام من دون تمكينه من الاتصال بمحام.

ويبدى المجتمع الدولي قلقه ازاء حملة الطرد والتسريح التي نفذها النظام التركي في الاشهر الاخيرة اثر محاولة انقلاب صيف 2015. وشهدت هذه الحملة توقيف اكثر من 41 الف شخص في تركيا وطرد او تعليق مهام اكثر من مئة الف شخص خصوصا من المدرسين والقضاة والعسكريين والشرطيين والصحافيين.

وبحسب موقع بي24 المستقل فان 90 صحافيا على الاقل تم توقيفهم في الاشهر الاخيرة في تركيا. واتهم الرئيس رجب اردوغان بالانحراف الاستبدادي والسعي الى قمع الصحافة منذ انتخابه في 2014.