لم تترك موسكو، الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وشأنه من هجماتها الانتقادية حتى في آخر لحظات تخليه عن المهمة لرئيس آخر، واتهمته وزارة الدفاع الروسية بتنفيذ خظوة انتقامية أخيرة بحق روسيا وتصعيد العلاقات بين البلدين.&

&وقالت موسكو إنه بعد فرضه حزم عديدة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، واتهامه لها بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، وترحيله 35 دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة، أمر أوباما في أخر أيام توليه زمام السلطة في بلاده بإحالة أحد سجناء معتقل غوانتانامو، المواطن الروسي راويل منغازوف، إلى إدارة النظام العقابي في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بصرف النظر عن مطالبة السلطات الروسية بإعادته إلى روسيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس المنتهية ولايتها نفذت آخر عملية لنقل سجناء من غوانتانامو، وهي شملت 4 سجاء هم جبران القحطاني، الذي تم نقله إلى السعودية، وكل من راويل منغازوف وحجي والي محمد ويسيم قاسم إلى الإمارات.

حبس منغازوف

وكانت الولايات المتحدة قد حبست المواطن الروسي في معتقل غوانتانامو العام 2002 من دون أي تحقيق أو محاكمة، وقضى هناك 14 عاما من دون توجيه اتهامات رسمية.

وقال موقع (روسيا اليوم ـRT) إن الولايات المتحدة اصرت على أن منغازوف، الذي تم إلقاء القبض عليه في باكستان، قاتل في أفغانستان ضمن صفوف حركة "طالبان"، التي قامت بإيواء أسامة بن لادن، "الإرهابي رقم واحد" بالنسبة للولايات المتحدة سابقا.

وكان البنتاغون قال إن المواطن الروسي شارك في أنشطة جماعة متطرفة في أوزبكستان كانت على صلة بتنظيم "القاعدة" المصنف إرهابيا على المستوى العالمي، أما منغازوف نفسه، فنفى أي ضلوعه له في أي نشاط إرهابي.

الرد الأميركي&

وحسب الموقع، فإن السلطات الأميركية، ظلت ترد على المطالب المتكررة من قبل روسيا بنقل منغازوف إلى بلاده، بالتذرع بأنه "يكره الحكومة الروسية ويخشى من الاتهامات التي من الممكن نوجيهها إليه هناك".

وكانت إدارة أوباما قرار نقل منغازوف من غوانتانامو في شهر يوليو/ تموز من العام الماضي 2016.

وأعربت الخارجية الروسية، في إطار ردها على هذه الخطوة، عن أسفها الشديد من تصرفات أوباما في أخر أيام رئاسته، واصفة إياها بـ"غير المهنية".

وقال بوريس دولغوف، مفوض الخارجية الروسية السامي لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، في تغريدة نشرها، الجمعة، على حسابه في موقع "تويتر": "تبدو هذه الخطوة المستعجلة وجارية من دون إرسال بلاغ قنصلي مناسب من قبل الإدارة الراحلة نوعا من الإعراب عن شقاوة وصبيانية".&
&