رام الله: اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاربعاء انه "صدم" امام صمت البيت الابيض الثلاثاء ازاء اعلان اسرائيل عن بناء وحدات استيطانية جديدة، داعيا ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى توضيح موقفها.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس بالانجليزية "صدمت البارحة عندما سئل المتحدث باسم البيت الابيض حول المستوطنات، فهو لم يدل حتى بتعليق".

واعلنت اسرائيل الثلاثاء انها ستبني 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في احد اكبر مخططات التوسع منذ اشهر في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بعد اربعة ايام على تنصيب دونالد ترامب رئيسا.

وقبلها بيومين، تم الاعلان عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في احياء القدس الشرقية المحتلة.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد ان ادارة ترامب تمثل "فرصة عظيمة" لاسرائيل بعد ثماني سنوات من "الضغوطات الهائلة" التي مارستها ادارة الرئيس السابق باراك اوباما.

ورفض البيت الابيض الثلاثاء الافصاح عما اذا كان ترامب يؤيد مخططات التوسع الاستيطاني الجديدة.

ففي مؤتمره الصحافي الثاني منذ تنصيب ترامب رئيسا الجمعة، رفض المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر التعليق على قرار اسرائيل.

وقال ردا على سؤال حول راي ترامب في خطة اسرائيل بناء المزيد من الوحدات السكنية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ان "اسرائيل لا تزال حليفا مهما جدا للولايات المتحدة".

واضاف ان ترامب "يريد التقرب بشكل اكبر من اسرائيل لضمان حصولها على الاحترام التام في الشرق الاوسط (...) وسنتحدث الى رئيس الوزراء".

وكانت ادارة اوباما تنتقد هذه الاعلانات بشكل متكرر.

وقال عريقات "يعتقد نتانياهو الان انه يعمل مع تشجيع هذه الادارة لتدمير حل الدولتين ودفع هذه المنطقة اكثر فأكثر الى يد المتطرفين وسفك الدماء والارهاب".

وتابع قائلا "كنا نسمع ادانات (من الادارات الاميركية)، كنا نسمع المواقف الاميركية القائلة ان عليهم وقف الانشطة الاستيطانية، وانها عائق امام السلام وغير قانونية. هل يعني عدم التعليق ان الرئيس ترامب يشجع الاملاءات والانشطة الاستيطانية؟ نريد اجابة من الادارة الاميركية".

وكرر نتانياهو الاربعاء امام البرلمان الاسرائيلي ان اسرائيل عانت تحت ادارة اوباما.

وقال نتانياهو انه في المرة الاولى التي التقى فيها اوباما في واشنطن "قال لي +ولا حتى حجر واحد+ بما في ذلك في القدس".

واكد رئيس الوزراء "انتهينا من تلك الفترة. اتخذنا خطوة جديدة (في الاستيطان) وستكون هناك اخرى".

ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، وانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام.