«إيلاف» من نيويورك: تعد اليزابيث وارن، عضو مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة الاميركية، واحدة من ابرز وجوه الحزب الديمقراطي في الفترة الحالية.

ويرى العديد من المراقبين ان وارن التي تمثل ولاية ماساتشوستس في مجلس الشيوخ عام 2012، كان بمقدورها تحقيق نتائج افضل من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لو ترشحت للانتخابات الرئاسية العام الماضي، فهي قريبة من المنهج السياسي الذي اتبعه منافس كلينتون في الانتخابات التمهيدية بيرني ساندر، ولكنها أقل حدة وتهديدًا للمؤسسة السياسية في الحزب الديمقراطي.

وبعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات، بدأ الاعلام الاميركي تسليط الضوء على الشخصيات التي يمكنها منافسته عام 2020، فتصدرت ممثلة ماساتشوستس في مجلس الشيوخ لائحة الاسماء المطروحة.

لكن الاخبار التي نشرت في الايام الماضية قد تصعب من مهمة وارن، خصوصا بعد نشر استطلاعات للرأي تفيد بأن شعبيتها في ماساتشوستس آخذة في التراجع، الامر الذي قد ينذر بخسارتها لتمثيل الولاية في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2018.

وبحسب استطلاع للرأي أجري على عينة من 508 ناخبين في ولاية ماساتشوستس منتصف الشهر الحالي، أعلن 46% رغبتهم في رؤية شخص اخر يمثل الولاية بدلا من وارن، بينما حصلت الاخيرة على دعم 44% من المستطلع اراؤهم.

الامر اللافت في الاستطلاع ظهر في الارقام التي حصل عليها، حاكم الولاية، الجمهوري تشارلز بايكر، فالاخير قد يمتلك حظوظا كبيرة في المنافسة بحال اراد الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ القادمة.

وقد بين الاستطلاع أن ستين بالمئة من الديمقراطيين ينظرون بشكل ايجابي الى بايكر، في الوقت الذي ينظر 12 بالمئة فقط من الجمهوريين بنظرة ايجابية الى وارن.

وعلى الرغم من اعتبار 59% ان بايكر شخص مفضل لهم (تحظى وارن بنسبة 51%)، الا ان الارقام تشير الى انخفاض شعبيته عشر نقاط بعدما&كانت منتصف العام الماضي 69%، والاستياء من ادائه يتعلق ببعض قضايا كالرعاية الصحية والسكن، بينما يلقى اشادة في الامور المتعلقة بفرص العمل والاقتصاد.