إيلاف من واشنطن: لعل من اللافت أن أبرز معارضي سياسات الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخاصة بالتعامل مع المسلمين والمهاجرين أو بناء جدار على الحدود مع المكسيك، هو وزيره للأمن الوطني جون كيلي، الذي يفترض أن يتولى تنفيذ هذه السياسات، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء.

وكان الجنرال جون كيلي قال في جلسة استماع في الكونغرس خلال الشهر الجاري، إن الجدار، الذي وقع&ترامب، أمس،&مرسوماً لبدء تشييده على حدود المكسيك، لن يساعد على الحد من عمليات الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات التي تتم عبر حدود البلاد الحدودية.

وكان كيلي يتولى حتى منتصف العام الماضي قيادة قوات الجيش الأميركي الجنوبية، التي مهمتها حماية حدود البلاد مع المكسيك، وخاض حرباً طويلة ضد منظمات تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، في جنوب القارة الأميركية ووسطها.

وقال الجنرال كيلي في جلسة استماع في الكونغرس، الشهر الجاري، "إن الجدار لن ينفع، وتشديد الإجراءات الأمنية وحدها لن تحمي الحدود التي تمتد نحو 150 ميلاً، ويجب محاربة مشكلات الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات من مصدر نشوئها، وذلك بالتعاون مع الدول الواقعة جنوباً من حدودنا حتى البيرو".

ولاحظ ضرورة "دعم التعليم والاقتصادات النامية في هذه الدول، للحد من الهجرة الشرعية وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة".

ورأى "أن العنصر البشري مهم لمنع الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات إلى البلاد، إضافة إلى إجهزة المراقبة والاستشعار".

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، بعدما سلطت الضوء على قرار ترامب بالحد من استضافة المهاجرين من مواطني الدول الإسلامية، أن وزير الأمن الداخلي رأى خلال جلسات الاستماع في الكونغرس ضرورة "تعزيز التسامح والتواصل مع المجتمعات الإسلامية، وأكد أن هذه السياسة اتبعها خلال قيادته لقوات المارينز في العراق وساعدت على الحد من العنف". ورفض كيلي استهداف الأشخاص بسبب معتقداتهم الدينية أو أعراقهم.