نصر المجالي: دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تركيا إلى مراعاة حقوق الإنسان وحكم القانون بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي. وأجرت ماي محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الحكومة بن علي يلدريم اليوم السبت.

وختمت ماي زيارة ليوم واجد لأنقرة تحادثت خلالها مع القادة الأتراك حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية على رأسها سوريا والعراق. وقال أردوغان في تصريحات مشتركة مع ماي عقب لقائهما في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة إن "موضوع سوريا والعراق يشكل أهمية كبيرة لتركيا وبريطانيا".

وأشار إلى أن بلاده تريد إحداث تغيير أكثر تنوعا في مفهوم علاقتها مع التحالف الدولي ضد داعش في المرحلة القادمة.

ولفت إردوغان إلى أنَّ عضوية البلدين (تركيا وبريطانيا) في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تتيح لهما مزيدا من إمكانية التنسيق والتعاون، لا سيما في مسألة الصناعات العسكرية في المستقبل، وبالأخص صناعة الطائرات بدون طيار.

يلدريم مستقبلا نظيرته البريطانية

&

وبين أردوغان أن أول خطوة تمّت بين البلدين في طريق الشراكة الاستراتيجية كانت عام 2010، وأنَّ حجم التجارة بين البلدين وصل إلى 15.6 مليار دولار حاليًا، ويهدفان لرفعه إلى 20 مليار.

كما رحب بالاستثمارات البريطانية في تركيا، والتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية الاستثمارات التركية في بريطانيا.

ومن جهتها، قالت ماي في حديث للصحافيين بحضور إردوغان بعد محادثاتهما في القضر الرئاسي في أنقرة التي وصلت إليها آتية من واشنطن إنها "فخورة" بوقوف بريطانيا بجانب تركيا دفاعا عن الديمقراطية خلال أحداث المحاولة الانقلابية في 15 يوليو&2016.

وتم فصل أو وقف أكثر من 100 ألف شخص عن العمل بعد الانقلاب الفاشل وبلغ عدد المسجونين قيد التحقيقات نحو 40 ألفا. وأثار نطاق الحملة قلق الجماعات الحقوقية وبعض حلفاء تركيا في الغرب. وتقول تركيا إن ما تقوم به ضروري للقضاء على أنصار المحاولة الانقلابية.

ماي تضع إكليلا من الزهور على ضريح أتاتورك

&