لا تزال تغريدة العزاء التي ألقى بها داعية سعودي، عقب وفاة زوجة الداعية الإسلامي سلمان العودة وابنه في حادث سير، تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتجدد الجدل ويتسع وسط حالة من الاستهجان لدى المغردين. &
&
إيلاف من الرياض:&ألمح الداعية السعودي، عبد العزيز الريّس، إلى حرمة التقدم بالتعزية للشيخ سلمان العودة، الذي توفيت زوجته وابنه قبل أيام في حادث سير.&
&
وغرّد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن ريس الريس المشرف العام على شبكة الإسلام العتيق عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلاً: أهل السنة لا يعزون أهل البدع ولا يعودونهم".
&
ونشر الداعية السعودي المثير للجدل، نص رسالته على موقع شبكة الإسلام،&ألمح فيها بأن العودة من أهل البدع، لأسباب متعددة، منها “تقربه من الرافضة، وغلاة الصوفية، وتقبيله رأس الخليلي الإباضي مفتي عمان”.
&
وقال فمن مسلّمات أهل السنة هجرُ المبتدع ؛ لأنه مبتدع لأي بدعة استوجبت تبديعه، والناظر في صنيعهم يعلم أن الأصل عندهم هو إعمال قواعد التبديع في كل من حُكم عليه بأنه من أهل البدع، وخارج عن أهل السنة .
&
وأضاف:" فإذا كان الرجل ممن جمع ضلالات عدة استوجبت تبديعه، فيتأكد في حقه تنزيل الأحكام المقررة ..&فإن كان الرجل ممن يقول بأن الحرية مقدمة على الشريعة، وأن عداء الكافر ليس لدينه، ويقرر التقارب مع الرافضة وغلاة الصوفية قولاً وفعلاً، ويقبِّل رأس الخليلي الجهمي مفتي الإباضية الساب لعثمان وعلي- رضي الله عنهما- ، ويزعم أن الأشاعرة من أهل السنة،&ويثني على رؤوس أهل البدع وعلى الجماعات البدعية كالإخوان وغيرها.
&
واستطرد ثم مع ذلك يكون داعية فتنة بالدعوة للثورات والاعتصامات التي تسببت في سفك الدماء وانتهاك الأعراض الكثيرة، إلى غير ذلك من الطوام والموبقات، فهو مبتدع يستحق ما ذكره أهل السنة في باب معاملة أهل البدع .
.
وإذا زاد مع هذا فساده في باب الشهوات كأن يجوّز الموسيقى، والاختلاط المحرم، وسفور النساء، ويتتبع الرخص، صار مستحقًا للزجر والعقاب بحسبه.
&
إذا علمت ما تقدم فاعلم أنه قد تواردت كلمات علماء السنة في التحذير من أهل البدع، ومن تعظيمهم، ومداهنتهم، وإن مما يدخل في تعظيم المبتدعة: مجالستهم وزيارتهم، وتعزيتهم والثناء عليهم .
&
واختتم رسالته بسؤال استنكاري قائلًا: فكيف إذن بمن يعزيهم ويجالسهم، فكم سيفتن من العامة؟!
&
المغردون يدافعون
&
وتبارى المغردون من محبي الداعية الإسلامي سلمان عودة للدفاع عنه مهاجمين الريس، داعين إلى عدم إثارة الفتن والبلبلة في المجتمع وتنزيق لحمته.
&
وطالب المغردون بعدم تفريق الصف بين ولاة الصف والدعاة حتى وإن حدث اختلاف مع أحدهم، مؤكدين أن العالم الإسلامي في حاجة ملحة الآن للاتحاد لا للتفرقة والتشرذم.
&
وتساءل بعض المغردين&عن مغزى إثارة هذه القضية في الوقت الذي قام فيه العاهل السعودي الملك سلمان، بتعزية الشيخ سلمان العودة، وقيام ولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، بالاتصال هاتفيًا بالعودة لتقديم واجب العزاء.
&
وكذلك حضور مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ لبيت العودة للتعزية، وأمراء آخرين أبرزهم: متعب بن عبد الله، وعبد العزيز بن فهد، وغيرهما.
&
هذا وقد توفيت زوجة الداعية السعودي سلمان العودة وابنه في حادث سير وقع على طريق الفيضة شمال الطائف، حين اصطدمت السيارة التي كانت تقل أفراد عائلة سلمان العودة بشاحنة الأربعاء الماضي.
&