«إيلاف» من أبوظبي:&وجه المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي (البرلمان) في جلسته السادسة من دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السادس عشر التي عقدها اليوم في مقره في أبوظبي واستمرت 7 ساعات كاملة برئاسة الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس " 18" سؤالا إلى ممثلي الحكومة، في سابقة برلمانية تعد الأولى من نوعها منذ تأسيسه بما يجسد الحرص على ممارسة اختصاصه الرقابي وذلك بالنظر إلى عدد الأسئلة التي قدمت في جلسة واحدة تنفيذا للخطة الرقابية الشاملة التي تبناها للفصل التشريعي الحالي التي تهدف إلى مناقشة أكبر قدر من القضايا التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين.

وكان من نصيب وزيرة الدولة للسعادة عهود الرومي نصيب الأسد من الأسئلة حيث تم توجيه 7 أسئلة لها عن السعادة وتلك هي المرة الأولى التي توجه فيها أسئلة من قبل أعضاء البرلمان لوزيرة السعادة منذ إنشاء الوزارة في فبراير عام 2016. وأوضحت الرومي أن القيادة في دولة الامارات وجهت بأن تكون خدمات حكومتها الأفضل في العالم خلال عامين.. وأن عام الخير له ارتباط وثيق بمؤشرات السعادة المجتمعية، وأنه تم مسح 15 ألف نسمة في الدولة لمعرفة مدى سعادتهم وانه سيتم عمل مسح شامل لكافة مناطق الدولة تباعا.

خطة برلمانية رقابية

وتم توجيه 18 سؤالا إلى ممثلي الحكومة تنفيذا للخطة الرقابية الشاملة للفصل التشريعي الحالي لمناقشة أكبر قدر من القضايا وتتناول الأسئلة التي وجهها أعضاء المجلس إلى وزراء : الاقتصاد وتنمية المجتمع والموارد البشرية والتوطين والسعادة والدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ما يلي : تشجيع المواطنين على السياحة الداخلية والاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة أسعار التأمين على السيارات وقرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 2006 في شأن دور الحضانة في الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية والدواوين وتفعيل بطاقة المعوقين لتقديم خدمات أفضل لهم وإنشاء مراكز جديدة لتقديم الرعاية الشاملة للمعوقين في الدولة وإصدار قانون رعاية المسنين وإصدار بطاقة العمل، والتوطين في الشركات المساهمة العامة والبرنامج الوطني للسعادة ومعايير ومؤشرات قياس سعادة المواطن وخريطة للسعادة ودور القطاع الخاص في تحقيق السعادة الإيجابية وترسيخ قيم السعادة ونشر الوعي بها ومؤشرات السعادة والإيجابية المجتمعية وتحويل مراكز الخدمة الحكومية إلى مراكز سعادة والترويج للمنتجات من خلال الاتصال المباشر بالعملاء ومنح تراخيص حملات الحج والعمرة.

7 &&أسئلة عن السعادة

وحول الأسئلة السبعة التي وجهها أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي الى وزيرة السعادة عهود خلفان الرومي . فإنها جاءت من 7 أعضاء مختلفين حول خريطة السعادة ومؤشرات السعادة وقيم السعادة.

مؤشرات قياس سعادة المواطن

ووجه العضو سالم الشحي سؤالًا لوزيرة السعادة عن معايير ومؤشرات قياس سعادة المواطن، حيث ردت&قائلة "خصصنا محور القياس بهدف الحصول على السعادة الإيجابية وهو موضوع مهم جدا وهناك مؤشرات لمختلف القطاعات، والتي تهدف الى معرفة مستوى السعادة الإيجابية في الدولة ولتكون قاعدة بيانات خاصة بكل جهة والمسح انتهى الشهر الماضي ونحن في مرحلة تدقيق البيانات".

ورد العضو مؤكدا أهمية اشراك مختلف فئات المجتمع في مؤشرات قياس السعادة المستقبلية مطالبا بقياس تطلعات وآمال وطموحات شعب الامارات من واقع الميدان".

وأضافت&الرومي "لدى تصميم المسح الوطني للسعادة الإيجابية تمت تغطية البيئة وتكلفة الخدمات وجودتها ووصولها ورصدنا حوالي 15 ألف نسمة من مناطق الدولة.

من جهته رد الشحي قائلا "الرقم الذي تم مسحه قليل وشمول اعداد كبيرة يحقق نتائج أفضل في ظل التباين بين الأولويات لدى المواطنين والمقيمين في الدولة، مؤكدا أهمية شمول جميع فئات وشرائح المجتمع وفي جميع امارات الدولة وأهمية وضع دراسة مستقبلية لاحتياجات المجتمع وتطويرها.

ثم أكدت الرومي أنه تم تصميم العينة بشكل يشمل جميع الفئات وقالت "نحن نسعى الى بناء الوعي والقدرات وعلى الجهات المختلفة الاهتمام بالسعادة.

&

د أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي (البرلمان)

&

برنامج السعادة

من جهة أخرى سأل&العضو مطر سهيل الظاهري وزيرة السعادة قائلا: " كنتم قد أعلنتم عند توليكم الوزارة عن البرنامج الوطني للسعادة، الذي يركز على محاور ثلاثة هي "الحكومة "&& والسعادة أسلوب حياة " و " قياس مستوى السعادة " ، وبعد مرور عام تقريبا ، ما هي أبرز الجهود التي تحققت حتى الآن على مستوى المحاور الثلاثة ؟

وردت الرومي "إن المجلس مؤسسة نعتز بها مثمنة دور المجلس الوطني الاتحادي في دعم مسيرة التنمية، والدولة تأسست على موضوع السعادة وهي نية الآباء المؤسسين في تأسيس الاتحاد وكان يقول الشيخ زايد أعظم إنجازات الاتحاد هي اسعاد المجتمع، واولوية الحكومات اسعاد المواطنين والمقيمين ودولة الامارات لديها قيادة رائدة ذات رؤية ثاقبة اهتمت بموضوع السعادة والحكومة هي أول دولة عملت على هذا الموضوع بشكل مؤسسي".

وتابعت "لم يكن لدينا أي إطار وتم تصميم البرنامج الوطني للسعادة الإيجابية بشكل يتناسب مع متطلبات الحكومة وان يكون رياديا لدى دول العالم، ومهمتنا هي مواءمة خطط وبرامج وسياسات الحكومة لتحقيق سعادة المجتمع وهي السعادة الكلية للمجتمع، وسعادة المجتمع هي وظيفة الحكومة ككل والنتيجة النهائية لعمل كافة الجهات وهي جهد جماعي ومشترك ودورنا بناء القدرات والوعي والثقافة والتحفيز".

وتناولت بعض الجهود التي تمت حسب المحاور الثلاثة الإيجابية وكيفية تحقيق السعادة في المجتمع وتحفيز الجهات، موضحة أن الايجابية مهمة جدا وتهتم بها القيادة كون الانسان الإيجابي هو المساهم والفاعل، قائلة "ركزنا خلال عشرة اشهر على المأسسة وأن تكون لدينا البيئة المناسبة تجاه مختلف الجهات، وتم اطلاق ميثاق يلخص توجهات دولة الإمارات& &لتحقيق السعادة للجميع".

وأشارت إلى السعادة والايجابية في العمل وكيفية مأسسة السعادة في القطاع الحكومي والخاص من خلال دوائر تتناول بيئة العمل والمتعاملين والمجتمع وتحقيق سعادة المجتمع، وتعزيز ثقافة السعادة في المؤسسات الحكومية

وعقب الظاهري قائلا الشكر موصول للوزيرة على ما قدمته من عرض تناول جميع محاور السؤال.

تحويل مراكز الخدمة الحكومية إلى مراكز سعادة

أما العضو حمد عبدالله الغفلي فقد سأل الرومي: " تضمنت المبادرات المصرح بها تحويل مراكز الخدمة الحكومية لمراكز سعادة للمتعاملين وتخصيص موظفين حكوميين لتحقيق سعادة المتعاملين ، فكيف يتم هذا التحويل، وما هي الجهود المبذولة في هذا الشأن ، وهل تم الوصول إلى نتائج ملموسة في هذا المجال ".

وجاء ردها كالتالي: " إن موضوع الخدمات هو مهم جدا لتسهيل الحياة وانتقلنا الى اسعاد المتعاملين والقيادة تحرص على اسعاد المواطنين بالمعاملة الحسنة وسرعة انجاز الخدمات من خلال التعاون مع برامج ووزارات مختلفة، وتم العمل على سبع مبادرات تستهدف تطوير عمل الموظفين والخدمات والمتعاملين، وكيفية تسهيل حياة المجتمع ورفع مستوى الخدمات، ووجهت القيادة بأن تكون خدمات حكومة دولة الإمارات هي الأفضل في العالم خلال عامين، وتم إطلاق ميدالية أبطال السعادة والايجابية.

وعقب الغفلي مؤكدا أن الوزيرة قدمت عرضا شاملا للسؤال.

خريطة للسعادة &

وسأل العضو مروان بن غليطة الموجه وزيرة السعادة قائلا: " هل يوجد لدينا خريطة للسعادة على مستوى الدولة تقيس سعادة المواطنين في القطاعات الخدمية".

فردت قائلة "هذا سؤال مهم والخدمات مهمة وقياسها مهم لأنه يوضع مراحل التطوير ونحن نعمل بالشراكة مع برامج الامارات للخدمة الحكومية المتميزة، وتم تطبيق برنامج على 15 جهة خدمية اتحادية، وفي حالة استكمال المؤشر سيكون لدينا بيانات ومؤشرات سعادة سيتم تطبيقها على المؤسسات الأخرى.

وعقب بن غليطة قائلا "نحن فريق واحد مع الوزارة ومفهوم السعادة بدأ مع انشاء الدولة، مؤكدا أن القياس مهم جدا لعمل المجلس في مناقشة الوزراء لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ومن المؤشر العالمي يمكن ان نعرف موقع دولة الإمارات". معربا عن دعمه للوزارة في تنفيذ خططها خلال السنوات القادمة والهادف إلى استمرارية سعادة المواطنين.

مؤشرات السعادة والإيجابية المجتمعية

أما سؤال العضو محمد سالم كردوس العامري فنص على ما يلي: " عام الخير له ارتباط وثيق بمؤشرات السعادة المجتمعية، وهناك فرصة للاستفادة من المبادرات والجهود المبذولة خلال هذا العام في تعزيز معدلات السعادة، فما هي استعدادات وزارة الدولة للسعادة للاستفادة من هذه المبادرات والجهود في دعم مؤشرات السعادة والايجابية المجتمعية وقياس أثرها خلال هذا العام".

فأجابت الوزيرة قائلة " نحن فخورون بإعلان عام الخير، ويساعد البرنامج الوطني للسعادة الإيجابية لتحقيق الأهداف، وقيمة العطاء مهمة وهي من قيم السعادة، ونحن لدينا تجربة في رمضان السابق حول عطاء السعادة بالتعاون مع شباب متطوعين اماراتيين بأن العطاء قيمة من قيم السعادة، وتم العمل على توزيع المير الرمضاني على 5000 صندوق.. وغدا لدينا خلوة الخير وفيها ستة مسارات وهذا لتفعيل دور القطاع الخاص في اسعاد المجتمع والاهتمام بفئات معينة وخدمة الوطن وبحث كيفية اشراك الشباب في المبادرات المجتمعية، وانا على استعداد لنقل أفكار السادة الأعضاء ونقلها الى الخلوة”.

وعقب العضو قائلا& "هذا عام خير وعام سعادة وهناك فرصة للاستفادة من المبادرات الموجودة لتعزيز السعادة والاستفادة منها في دعم المؤشرات والايجابية وقياس الأثر خلال هذا العام".

وردت الوزيرة مؤكدة أن "محاور البرنامج الوطني للسعادة تركز على أن الدين سعادة وتبسمك في وجه اخيك صدقة وأن الهوية الوطنية هي سعادة وجميعها نحن نسعى إلى المحافظة عليها وتتفق مع التربية الأخلاقية التي تركز عليها القيادة الرشيدة”.

ترسيخ قيم السعادة ونشر الوعي بها

ونص سؤال العضو عائشة راشد ليتيم&على ما يلي: "تم التصريح بأنه سوف يتم إطلاق مجموعة من المبادرات بالتعاون مع وسائل الإعلام الوطنية لترسيخ قيم السعادة والايجابية ونشر الوعي بها، فما هي الجهود المبذولة في هذا المجال".

وأجابتها قائلة "دور الاعلام مهم لأنه يشكل الوعي المجتمعي والترويج للقيم التي نسعى اليها وهناك تعاون مهم في جميع الإجراءات والمبادرات التي تم اطلاقها، وهناك مبادرات تم العمل بها بالتعاون مع الاعلام مثل دقائق إيجابية وعبر الإذاعة نتحدث عن مواضيع تتحدث عن قيم السعادة الإيجابية باستخدام كوادر وطنية وتشجيع المواطنين العاملين في هذا المجال، ونتطلع في هذا العام الى مبادرات حول رفع الفهم بمفهوم السعادة".

وعقبت عائشة راشد قائلة نشكر الوزارة على هذه المبادرات الهادفة الى اسعاد المجتمع.

دور القطاع الخاص في تحقيق السعادة الإيجابية

أما &العضو محمد أحمد اليماحي فسأل: " هل يوجد دور للقطاع الخاص في تحقيق السعادة والايجابية في الامارات العربية المتحدة ".

وردت الوزيرة قائلة "نعم يوجد دور للقطاع الخاص وهو مهم ويقدم خدمات لتسهيل حياة الناس وتجارب القطاع الخاص موجود ولكن ليس بالحجم الذي نسعى اليه، وتم لقاء ممثلي اكثر من 60 شركة وتم إطلاق البرنامج الخاص بالقطاع الخاص وبدأنا مع ممثلي 30 شركة وطنية لتبني برامج تهدف الى تقديم خدمات لإسعاد المجتمع”.

وعقب اليماحي معربا عن تمنياته في تفعيل دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات بما يتفق مع تحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين وتفعيل المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص.