مانيلا: قتل ايسنيلون هابيلون، احد قادة التمرد الاسلامي في جنوب شرق آسيا، والذي ادرجته الولايات المتحدة على قائمة "اكثر الارهابيين المطلوبين" في العالم، في معارك الاثنين في مدينة مراوي بجنوب الفيليبين بحسب ما اعلن وزير الدفاع الفيليبيني. 

وأوضح الوزير ديلفين لورنزانا للصحافيين أنّ "(قواتنا) تمكّنت من ايسنيلون هابيلون وعمر ماوتي. الإثنان قُتلا"، وذلك في اشارة الى مقاتل آخر قاد مع هابيلون المعركة في مراوي في مايو. 

ويعتبر خبراء امنيون هابيلون زعيم تنظيم داعش في جنوب شرق آسيا حيث يسعى الجهاديون لإقامة "دولة خلافة" على غرار ينوي الجهاديون انشاء "خلافة"على غرار "الخلافة" التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وكانت الولايات المتحدة عرضت مكافأة مالية تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى توقيف هابيلون، واصفة الإسلامي البالغ من العمر 51 عاما بانه من كبار قادة جماعة ابو سياف التي تتخذ في جنوب الفيليبين مقرا لها، والتي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية.

وقال الوزير الاثنين ان القوات الفيليبينية التي كانت تخوض هجوما حاسما ضد المسلحين في مراوي قتلت هابيلون وعمر خيام ماوتي، احد الشقيقين اللذين قادا جماعة مسلحة متحالفة مع هابيلون.

واضاف الوزير انه سيتم اجراء فحوص الحمض النووي الريبي على الجثتين من اجل المكافاة التي عرضتها الولايات المتحدة والحكومة الفيليبينية.

 واضاف الوزير الفيليبيني انه "بناء على هذا التطور فان احداث مراوي اوشكت على الانتهاء وسنتمكن من اعلان نهاية المواجهات خلال بضعة ايام".

وجماعة ابو سياف شبكة من المسلحين تشكلت في تسعينات القرن الماضي بأموال من تنظيم القاعدة، ثم تحولت الى فصائل يشارك بعضها في عمليات خطف وأعمال عنف.

واجتاح مسلحون اسلاميون يرفعون رايات تنظيم الدولة الاسلامية السوداء مدينة مراوي بجنوب الفيليبين في 23 مايو الماضي وتصدوا طيلة اربعة اشهر لعمليات عسكرية بقيادة اميركية.

وقتل مذّاك اكثر من الف شخص في مراوي كما تهجر اكثر من 400 الف من سكان المنطقة.

وهابيلون متهم بالتورط في 2001 في خطف اشخاص بينهم ثلاثة اميركيين، قتل اثنان منهم في وقت لاحق.

وقال لورنزانا ان القوات لا تزال تبحث في مدينة مراوي عن القائد الماليزي في التمرد محمود احمد، وكان احمد شارك في التخطيط للهجوم على مراوي، بحسب السلطات.

وشنت القوات الفيليبينية بدعم من الولايات المتحدة حملة قصف عنيف ومعارك ميدانية ضد المتمردين ادت الى تدمير مناطق واسعة من المدينة وجعلتها اشبه بساحات الحرب في سوريا والعراق.