كلارك: أعلن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الاثنين ان كبح التهديدات العسكرية الكورية الشمالية سيكون محور اللقاءات التي سيجريها في جولته الاسيوية هذا الاسبوع، قبيل زيارة مقررة للرئيس الاميركي دونالد ترمب الى الفيليبين.

والتوتر على اشده منذ اشهر في شبه الجزيرة الكورية بعد اجراء بيونغ يانغ سادس تجربة نووية لها واطلاقها صاروخين بالستيين قال النظام الكوري الشمالي انهما يمكن ان يصلا الى الاراضي الاميركية.

وترافقت التجارب الكورية الشمالية مع حرب كلامية من العيار الثقيل بين الرئيس الاميركي والزعيم الكوري الشمالي تبادلا خلالها الاهانات الشخصية والتهديدات بالحرب.

ولدى توجهه الى الفيليبين لاجراء محادثات مع وزراء دفاع جنوب شرق آسيا، قال ماتيس انه سيناقش "ازمة الامن القليمي التي يشكلها (النظام) المتهور... لكوريا الشمالية"، كما ومسائل اخرى.

ومن المقرر ان يجري ماتيس محادثات ثلاثية مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، قبل توجهه الى سيول لاجراء محادثات دفاعية سنوية.

وقال ماتيس من على متن الطائرة "سنناقش كيفية الحفاظ على السلام بابقاء جيوشنا على اهبة الاستعداد فيما دبلوماسيينا اليابانيين والكوريين الجنوبيين والاميركيين، يعملون مع كافة الامم من اجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وشدد ماتيس على ان المجتمع الدولي يريد نزع السلاح النووي في المنطقة المضطربة مضيفا "هناك بلد واحد يمتلك السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".

وتأتي زيارة ماتيس الى الفيليبين قبيل زيارة رئاسية هي الاولى لترامب الى آسيا الشهر المقبل، ستقوده كذلك الى كوريا الجنوبية. وستتجه الانظار الى الرسالة التي سيوجهها ترامب الى النظام الانعزالي لكوريا الشمالية.

واثارت تصريحات ترمب الاخيرة حول كوريا الشمالية التي قال فيها ان "شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول" المخاوف من خطر اندلاع نزاع مسلح.

ولكن حتى البعض من مستشاري ترمب يقولون ان الخيارات العسكرية محدودة عندما يكون بامكان بيونغ يانغ قصف العاصمة الكورية الجنوبية سيول، التي تقع على بعد خمسين كيلومترا فقط من الحدود مع الشمال، والتي تأوي عشرة ملايين نسمة.

وقبيل اجتماعهم مع ماتيس، اصدر وزراء دفاع الدول العشر الاعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) المجتمعون في مدينة كلارك الفيليبينية الاثنين بيانا شديد اللهجة ضد كوريا الشمالية.

وجاء في البيان المشترك "نبدي قلقا بالغا حيال تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية بما في ذلك اجراء جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية اختبارين لصاروخين بالستيين عابرين للقارات وتجارب نووية سابقة بالاضافة الى اطلاق صواريخ بالستية".

واضاف البيان "نحث جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية على الامتثال للواجبات التي تفرضها قرارات مجلس الامن في الامم المتحدة". والتقى ماتيس مساء الاثنين نظراءه في الرابطة.