أنقرة: ذكرت وسائل اعلام تركية الثلاثاء ان رجل الاعمال عثمان كفالا الذي ينشط في المجتمع المدني محتجز على صلة باستجوابات في تحقيقات فساد تعود للعام 2013 وكذلك محاولة الانقلاب الفاشلة العام الفائت. 

وقالت وكالة انباء دوغان إن كفالا اوقف كجزء من التحقيقات في شبهات فساد تعود لديسمبر 2013 حين كان الرئيس رجب طيب اردوغان رئيسا للوزراء. وشكلت الشبهات ضد الاوساط المقربة من اردوغان، وتركزت حول الاتجار غير المشروع في الذهب مع ايران، احد اقوى التهديدات لحكمه. 

ودان ارودغان حينها هذه الفضيحة، مؤكدا أنها مؤامرة "قذرة" من تخطيط غريمه اللدود الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بهدف اسقاط حكومته. وتدقق الحكومة التركية حاليا في التحقيق الاولي الذي ادى الى استقالة ثلاثة وزراء. 

وذكرت دوغان أن متين طوباز، الموظف التركي في القنصلية الاميركية في اسطنبول والمحتجز منذ 25 سبتمبر الفائت، يخضع للاستجواب في هذه التحقيقات. وأدى اعتقال الموظف الى تدهور العلاقات الاميركية التركية، إذ علق البلدان خدمات التاشيرات في قنصلياتهم. 

وتم استدعاء واستجواب موظف اخر في القنصلية الاميركية بسبب نفس القضية، حسبما ذكرت دوغان. ويرأس كفالا معهد الأناضول الثقافي، وهو عبارة عن منظمة مجتمع مدني ترمي إلى التغلب على الاختلافات في المجتمع التركي، من خلال الثقافة والفنون. 

ويركز المعهد على التعاون الثقافي مع أوروبا، إذ يدعم مشاريع مشتركة بين المدن ومبادرات تتنوع بين الاهتمام بالمسرح إلى المجلات. وكفالا محتجز منذ توقيفه في مطار اتاتورك في اسطنبول في 19 أكتوبر الجاري، ما اثار مزيدا من المخاوف حول حرية التعبير خلال حكم اردوغان. 

ويمثل 11 ناشطا في المجتمع المدني، بينهم اثنان من كبار نشطاء منظمة العفو الدولية في مكتب تركيا، أمام محكمة في اسطنبول الاربعاء بتهم مثيرة للجدل مرتبطة بالارهاب.