إنضم عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا، جيف فلايك، إلى زميله بوب كوركر، بعدما أعلن نيته عدم الترشح للانتخابات النصفية المقبلة في عام 2018.

إيلاف من نيويورك: يعد فلايك من أكثر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين انتقادًا لدونالد ترمب خلال الحملة الانتخابية، ولكن نبرته تراجعت بشكل كبير منذ التاسع من نوفمبر من العام الماضي، بعد انتخاب المرشح الجمهوري رئيسًا للبلاد.

جلب الاضطراب
وعلى خطى كوركر سار فلايك منتقدًا ترمب بشكل عنيف في مؤتمر إعلان عدم الترشح، بعدما اعتبر أن سيد البيت الأبيض جلب الإضطراب إلى السياسة الأميركية، مما أثار نقمة العديد من الكتّاب الجمهوريين، الذين طالبوا الرجلين بالدعوة إلى عزل الرئيس بدلًا من الانتقاد فقط.

ورأى الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز"، روس دوثات، أن زعماء الحزب الجمهوري اختاروا الموت في الظلام بدلًا من مواجهة ترمب، وعن كوركر وفلايك قال: "عليهما الدعوة إلى عزله بدلًا من انتقاده عن بعد".

غير محبوب
فلايك الذي سبق له وأن مثل ولايته في مجلس النواب أيضًا، كان يعلم أن طريقه لن يكون مفروشًا بالورود في حال أراد الترشح مجددًا، خصوصًا وأنه سيواجه كيلي وارد في الانتخابات التمهيدية، وتعد الأخيرة واحدة من وجوه المحافظين البارزة في الولاية، وتتمتع بتأييد ستيف بانون والتيار الذي يمثله.

ترمب من جهته اعتبر أن فلايك اتخذ القرار الصائب، بعدما اختار عدم الترشح، واعتبر أن سناتور أريزونا ليس محبوبًا على الصعيد الشعبي.

انسحاب يصب في مصلحة المحافظين
ويعد انسحاب فلايك من الحملة انتصارًا للتيار الشعبي المحافظ الذي نجح أولًا في نيل ترشيح الحزب لانتخابات ألاباما عبر القاضي روي مور، الذي هزم لوثر ستراينج، ثم حقق نصره الثاني بانسحاب بوب كوركر. 

ويأتي قرار فلايك ليعطي أنصار بانون انتصارًا ثالثًا في غضون شهر واحد، كما إن هذه الخطوة ستدفع بكبير مساعدي الرئيس السابق إلى تزخيم حملته أكثر فأكثر على أقطاب المؤسسة، آملًا في كسب سبعة مقاعد يشغلها جمهوريون حاليًا في الانتخابات المقبلة.