قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن التهديد بهجوم نووي من جانب كوريا الشمالية يتزايد. وحذر خلال زيارة إلى كوريا الجنوبية، بيونغ يانغ من أنها ستواجه بـ"رد عسكري هائل" إذا استخدمت أسلحة نووية.

وفي سياق منفصل، أفرجت كوريا الشمالية عن زورق صيد كوري جنوبي، وقالت إنها وجدته في مياها الإقليمية بشكل غير قانوني.

وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية إن طاقم الزورق، المكون من عشرة أفراد، أطلق سراحهم مساء الجمعة.

ويأتي ذلك وسط توترات متصاعدة في المنطقة، التي يجري الطرفان فيها سلسلة مناورات عسكرية.

ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن ماتيس قوله: "زادت كوريا الشمالية من التهديد، الذي تمثله لجيرانها والعالم، عبر برامجها غير القانونية وغير الضرورية للصواريخ والأسلحة النووية".

وأضاف ماتيس أن كوريا الشمالية منخرطة في تصرفات "غير قانونية"، وأن التعاون بين واشنطن وكوريا الجنوبية أصبح أكثر ضرورة من ذي قبل.

وقال ماتيس في تصريحات أدلى بها إلى جانب نظيره الكوري الجنوبي "سونغ يونغ - مو" في العاصمة سول، إن واشنطن لا يمكن أن تقبل بحيازة كوريا الشمالية لسلاح نووي.

جيمس ماتيس
AFP/Getty
قال ماتيس إن التهديد بهجوم نووي من جانب بيونغ يانغ يتزايد

ويزور ماتيس كوريا الجنوبية، لعقد محادثات عسكرية تجرى بشكل سنوي بين الحليفين. وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وكانت الأضخم من بين تجاربها حتى الآن.

كما أجرت أيضا سلسلة من التجارب الصاروخية، من بينها صاروخان باليستيان أطلقتهما فوق أجواء اليابان، في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين.

وبدأت كوريا الجنوبية في نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية (ثاد)، ردا على التهديد بهجمات صاروخية من جانب نظيرتها الشمالية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة، في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية، وشملت طائرات مقاتلة ومدمرات وحاملات طائرات.

وأثارت المناورات غضب كوريا الشمالية التي وصفتها بأنها "محاكاة للحرب".

في غضون ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سبعة مواطنين وثلاث كيانات من كوريا الشمالية، على خلفية ما وصفتها بأنها انتهاكات "فاضحة" لحقوق الإنسان.

وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، إن الأشخاص المستهدفين بالعقوبات يشملون دبلوماسيين يعملون في الصين وفيتنام، شاركوا في الترحيل القسري لكوريين شمالين كانوا يسعون لطلب اللجوء السياسي.