إيلاف من لندن: أعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق اليوم أن أعدادًا كبيرة من الضحايا العراقيين إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص قد قضوا جراء الآثار الجانبية للعنف والنزوح الاخير ولم تتمكن من إحصائها، لكنها تأكدت من أن ما مجموعه 358 مدنيًا قتلوا وجرحوا خلال الشهر الماضي نتيجة اعمال العنف والارهاب والنزاع المسلح .. فيما صوتت حكومة محافظة نينوى الشمالية على إقالة المحافظ واحالته إلى القضاء بتهم فساد.

وأفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" بمقتلِ 114 مدنياً عراقياً وإصابة 244 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر اكتوبر 2017.

وأوضحت البعثة في بيان صحافي اليوم حصلت "إيلاف" على نصه، ان عدد القتلى المدنيين الشهر الماضي بلغ 109 أشخاص (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 237 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة).

ووفقًا للأرقام الواردة إلى البعثة، كانت محافظة بغداد الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 177 شخصاً (38 قتيلاً و139 جريحاً) تلتها محافظة الأنبار الغربية حيث سقط 36 قتيلاً و55 جريحاً ثم محافظة كركوك الشمالية حيث لقي 18 شخصاً مصرعهم وأصيب 33 آخرون. 

وقالت البعثة انها حصلت على أعداد الضحايا المدنيين في الأنبار من دائرة صحة المحافظة وتم تحديثها حتى 31 اكتوبر الماضي.

وأوضحت البعثة انها واجهت بشكلٍ عام، عراقيل في التحقق، على نحوٍ فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع. ونوهت إلى أنّ أعداد الضحايا التي وفرتها مديرية صحة الأنبار قد لا تعكس بشكل كامل الأعداد الحقيقية للضحايا في تلك المناطق، بسبب تزايد هشاشة الأوضاع الأمنية على أرض الواقع وانقطاع الخدمات حيث هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة. 

وأضافت البعثة انها تلقت من دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك، تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف، بعد أن فرّوا من ديارهم، فلقوا حتفهم بسبب تعرضهم لظروف شتى كانعدام الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية .. وشددت على أنّه لهذه الأسباب ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد حذر خلال مؤتمر صحافي أمس من عمليات "ارهابية جبانة" خلال زيارة الاربعين للامام الحسين في كربلاء مطلع الاسبوع المقبل، فيما اكد الحاجة إلى الحذر والوعي خلال الزيارة. وقال اننا "بحاجة إلى الحذر والوعي خلال زيارة الأربعين".. محذراً من " قيام الارهاب بعمليات جبانة خلال الزيارة".

وأضاف العبادي مشيرًا إلى أنّه انه "مازالت هناك مشاكل تجنيد الارهابيين وفكرهم المنحرف"..مؤكداً ان "القوات الامنية اتمت استعدادها لحماية الزيارة الاربعينية" التي يشارك فيها ملايين الشيعة المسلمين من داخل البلاد وخارجها .
.
إقالة محافظ نينوى وإحالته إلى القضاء

إلى ذلك، أقال مجلس محافظة نينوى الشمالية بالاغلبية المحافظ نوفل حمادي العاكوب من منصبه واحالته إلى القضاء العراقي بتهم فساد مالي وإداري.

وصوّت لقرار الاقالة 21 عضوًا من اعضاء المجلس وقرروا احالة المحافظ بغيابه إلى القضاء بتهمة هدر المال العام. كما وجه رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي طلبًا إلى الحكومة الاتحادية في بغداد بإيقاف المحافظ عن العمل ومنعه من السفر. وقال الكيكي خلال مؤتمر صحافي " قررنا اقالة العاكوب من منصبه كونه متورطاً بقضايا فساد ومتقاعساً في أداء المهام المناطة به".

وأضاف ان المجلس وجه طلبًا إلى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لايقاف العاكوب عن العمل وسحب صلاحياته ومنعه من السفر لحين نظر القضاء في القضايا المتهم بها المحافظ.

وكان مجلس محافظة نينوى قد انتخب في الخامس من اكتوبر عام 2015 العاكوب محافظًا جديدًا لنينوى خلفًا للمحافظ المقال أثيل النجيفي، وذلك خلال جلسة تصويت علنية عقدت في ناحية القوش شمال الموصل.