قال معارض كوري شمالي بارز أمام الكونغرس الأمريكي إن نشر معلومات خارجية داخل كوريا الشمالية هو أفضل وسيلة للتعامل مع نظامها الحاكم.

وأضاف تاي يونغ-هو إن تقويض وضعية كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، التي هي أشبه بكونه إلها بين شعبه قد يكون مفتاح إضعاف نظام حكمه.

وقال إن مواطني كوريا الشمالية "لا يعبأون بالدعاية التي تروجها الدولة، لكنهم يشاهدون على نحو متزايد الأفلام والمسلسلات الكورية الجنوبية التي تدخل البلاد بطريقة غير شرعية".

وكان تاي يشغل منصب نائب السفير الكوري الشمالي لدى بريطانيا قبل انشقاقه العام الماضي، ويعد واحدا من أبرز المسؤولين الذين انشقوا عن نظام حكم كوريا الشمالية.

جاءت كلمة تاي أمام المشرعين الأمريكيين في الوقت الذي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيام بجولة آسيوية تشمل كوريا الجنوبية.

وتفاقمت حدة التوتر بين كوريا الشمالية والغرب خلال الأشهر الماضية عندما أجرت بيونغيانغ عدة تجارب لصواريخ باليستية وزعمت أنها أجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية.

وقال تاي أمام الكونغرس، في أول زيارة لواشنطن :"يمكننا أن نعلّم سكان كوريا الشمالية الصمود من خلال نشر معلومات خارجية".

كما حث المسؤولين على لقاء زعيم كوريا الشمالية مرة على الأقل لفهم طبيعة تفكيره وإقناعه بأن برنامجه النووي ينذر بدمار شامل.

وقال :"من الضروري بحث ما إذا كنا قد جربنا كل الخيارات غير العسكرية قبل اتخاذ قرار الإجراء العسكري ضد كوريا الشمالية".

وأضاف أن التغيير في بلاده يعني " انتعاش الأسواق الحرة، على نقيض السياسة الرسمية ورغبة النظام".

اضغط هنا لتنزيل تطبيق بي بي سي عربي الخاص بمستخدمي نظام أندرويد

كيم جونغ أون
AFP
حث تاي المسؤولين الأمريكيين على لقاء رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون مرة على الأقل

وقال إن الناس يصلون إلى المعلومات الخارجية بطرق من بينها شرائح الذاكرة الصغيرة التي يسهل تهريبها إلى البلاد.

واستشهد بمثال إطلاق الشباب في كوريا الشمالية على شرائح الذاكرة اسم "شرائح الأنف" نظرا لإمكانية تهريبها داخل فتحة الأنف.

وقال إن هذه التطورات "تزيد من احتمال التفكير في انتفاضة مدنية داخل كوريا الشمالية، لأن الكثير من الناس أصبحوا تدريجيا على علم بواقع ظروفهم المعيشية".

وأضاف :"تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات على مواجهة التهديدات العسكرية، والآن ما الذي انفقته الولايات المتحدة سنويا على الأنشطة المعلوماتية التي تتضمن كوريا الشمالية كل عام؟ للأسف قد يكون ضئيلا للغاية".

ودفع التوتر المتزايد بين واشنطن وبيونغيانغ الرئيس الأمريكي ترامب إلى وصف كيم بأنه "رجل صواريخ"، في حين وصف زعيم كوريا الشمالية ترامب بأنه "مختل عقليا".

ويعد المنشقون الكوريون الشماليون مصدرا من بعض المصادر المعلوماتية عن الحياة في كوريا الشمالية، على الرغم من أن بعض النقاد يقولون إن شهادتهم قد لا تتمتع بمصداقية، كما عمد بعض المنشقون إلى تغيير رواياتهم في الماضي.