تتقدم القوات السورية الحكومية مدعومة من الغطاء الجوي الروسي بسرعة صوب بلدة حدودية تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وبعد يوم من استعادة السيطرة بالكامل على مدينة دير الزور، يشن الجيش السوري هجوما على بلدة البوكمال.

وتشير تقارير إلى أن مسلحي تنظيم الدولة هربوا إلى البوكمال من الجانب العراقي للحدود.

وتقول القوات العراقية إنها ستنضم للهجوم على معقل تنظيم الدولة في البوكمال,

ويعد ذلك مؤشرا على تناقص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في الأسبايع القليلة الماضية ، وتعد بلدة البوكمال من المعاقل الأخيرة للتنظيم، حسبما يقول سباستيان أشر، محرر الشؤون العربية في بي بي سي.

5600 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية عادوا إلى بلدانهم

الجيش العراقي يعلن استعادة بلدة القائم وآخر المناطق الحدودية مع سوريا

القوات السورية "تدخل الميادين"، أحد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية

ولم يتضح ما إذا كان هناك تنسيق بين القوات الحكومية السورية والقوات العراقية لمنع مقاتلي التنظيم، وقادته الباقين على قيد الحياة، من الفرار إلى المناطق الصحراوية النائية مع تداعي خلافتهم، حسبما يقول أشر.

ويوم الجمعة أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية الحكومية استعادت السيطرة على بلدة القائمة العراقية الحدودية، القريبة من البوكمال.

القوات العراقية في القائم
AFP
القوات العراقية في القائم

واجتاح تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من العراق وسوريا عام 2014، وطبق رؤيته المتشددة للدين الإسلامي عبر القمع الدامي لأعدائها، واكتسب شهرة دولية لقسوتا البالغة.

كما أن التنظيم إعلن مسؤوليته عن العديد من الهجمات خارج المنطقة، ومن أبرزها إسقاط طائرة ركاب روسية فوق مصر، مما تسبب جميع ركابها وطاقمها، الذين كان عددهم 224 شخصا في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وقتل 130 شخصا في هجوم بالقنابل والبنادق في باريس بعد ذلك بأسبوعين، وهجمات أخرى في أوروبا.