الرباط: نعى الإعلام المغربي المنشط الإذاعي نور الدين كرم، الذي أسلم روحه بعد ظهر الأحد على إثر سكتة قلبية مفاجأة عن عمر يناهز 49 عاما. وبرز كرم كواحد من المنشطين الإذاعيين الأكثر شعبية في المغرب منذ دخوله من فرنسا سنة 2006، وهي السنة التي صادفت تحرير القطاع المرئي والمسموع في المغرب ، وإطلاق الموجة الأولى من الإذاعات الخاصة. 

في صيف 2006 جاء كرم إلى المغرب في إطار عطلة، وكان يحمل وراءه تجربة كبيرة في العمل الإذاعي بفرنسا، بما فيها تجربته في إذاعة "لو صولاي" (الشمس) الموجهة للمغاربة المهاجرين، كما سبق أن اشتغل مكلفا مهمة في بلدية باريس. غير أن تلك العطلة تحولت إلى عودة للوطن.

في غضون ذلك ، حصل كرم على عقد تنشيط برنامج موسمي موجه للمهاجرين في القناة الدولية للإذاعة الوطنية الحكومية. وصرح كرم آنذاك، والذي ولد يوم 23 فبراير 1968 بمدينة خريبكة (وسط المغرب ) قبل أن ينتقل مع والديه للعيش في فرنسا حيث قضى طفولته وشبابه، "ليس هناك أفضل من العمل في الوطن"، مشيرا إلى أنه ترك عملا في فرنسا بأجر أكبر بكثير من العرض الذي قدم له في المغرب.

غير أنه سرعان ما أطلق على أمواج نفس القناة الإذاعية البرنامج الموسيقي "سبت الحيحة" الذي تميز بتكسير العديد من التابوهات وإثارة الكثير من الجدل، ويُبث مساء كل سبت. ثم أتبعه برنامج يومي حر على أمواج نفس القناة تحت عنوان "في أي بي". 

وبعد زهاء ثلاث سنوات من العمل في الإذاعة الوطنية، خرج كرم للعمل في إذاعات القطاع الخاص التي بدأت خطواتها الأولى مع انطلاق تحرير القطاع . فالتحق بإذاعة "شدى إف إم” في 2009 حيث تولى مهمة مدير البرامج إضافة إلى تنشيط برنامجي "صباح الخير" و"ما الجديد"، ثم برنامج “سوارينج”. ثم انتقل إلى راديو مارس في نهاية 2011 حيث تولى تنشيط برنامج "سالي ليمارسيان"(أهلا أصحاب المريخ) و "ماوال ما ناعسينش".

وخلال صيف 2014 قرر التوقف عن العمل لفترة والعودة إلى فرنسا، والتي اعتبرها فترة راحة وعودة إلى جانب والديه في فرنسا. غير أن فتى الإذاعة عاد ثانية إلى المغرب في 2015 ليلتحق بإذاعة "راديو دوزيم" التابعة للقناة التلفزيونية الثانية المغربية، ليطلق برنامج "لوجورنال سوسيال" (الجريدة الإجتماعية).