أعلنت إيران أنها بدأت برصد حركة الطيران الدولي في اجواء العراق استعدادًا لمراسيم أربعينية الإمام الحسين التي تقام الخميس المقبل بمشاركة حوالي 3 ملايين زائر إيراني.. فيما دعت البيشمركة الكردية التحالف الدولي لتوسيع وساطته مع الجيش العراقي لانهاء الخلافات العسكرية بين الجانبين.

إيلاف من لندن: قال قائد الدفاع الجوي التكتيكي للدفاع الجوي الإيراني العميد شمخال جعفري ان قوات بلاد الجوية ترصد حركة الطيران الدولي في اجواء العراق خلال مراسم اربعينية الامام الحسين التي تشهدها مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) الخميس من خلال نشر منصات الصواريخ والرادارات على الحدود مع العراق لرصد واتخاذ الاجراءات التكتيكية.

وأشار العميد جعفري إلى توفير غطاء دفاع جوي كامل خلال ايام الاربعين للزوار وقال انه تجري عملية رصد ومراقبة خاصة لجميع حركة الطيران الدولي في أجواء العراق بما فيها الطائرات المسيرة كما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية في تصريح اطلعت عليه "أيلاف" الاثنين. 

وأشار إلى عبور اكثر من 1400 رحلة جوية لنقل الركاب عبر اجواء إيران يوميا وقال انه خلال ايام الاربعين تنظم يوميا 55 رحلة جوية من مطاري النجف وكربلاء لنقل الزوار حيث يجري رصد ومراقبة جميع الرحلات من قبل انظمة الرادارات الثابتة والتكتيكية.

وأوضح انه يتم ايضا تتبع اجواء عبور الزوار باستمرار وقال إن المنظومات الرادارية والصاروخية وانظمة الانصات الالكترونية الثابتة والتكتيكية منتشرة على الحدود الإيرانية لمراقبة الاجواء داخل وخارج البلاد واتخاذ الاجراءات التكتيكية اللازمة ان تطلب الامر.

واضاف بانه تجري عمليات الرصد والمراقبة الكاملة لرحلات المروحيات التي تقوم بمهام امنية واغاثية والطائرات المسيرة الإيرانية عند الحدود الإيرانية العراقية لتأمين دخول وخروج الإيرانيين. وأكد استعداد إيران لوضع مدرجات المطارات الحدودية تحت خدمة الطائرات التي تقل الزوار في حال حدوث أي طارئ.

وقد بلغ عدد الإيرانيين الذين دخلوا إلى العراق لحد الان مليوني زائرفيما يُتوقع أن يتزايد هذا العدد إلى اكثر من 3 ملايين زائر مع حلول أربعينية الإمام الحسين التي تصادف يوم الخميس المقبل. 

وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرجون من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر سيرا على الاقدام إلى مدينة كربلاء في حين تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته الذي يصادف الزيارة أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا.

البيشمركة تدعو التحالف لتوسيع وساطته مع الجيش العراقي

إلى ذلك، بحث وفد من وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان مع وفد للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة الاميركية الخلافات العسكرية بين أربيل وبغداد.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم ان كريم سنجاري وزير البيشمركة وكالة وعددا من الضباط الكبار في الوزارة عقدوا اجتماعا مع التحالف الدولي حيث أشار سنجاري إلى أنّ المفاوضات بين قوات البيشمركة والجيش العراقي مستمرة وقد تم تسليمه عدة مقترحات لكنه إلى الان لم يصل أي رد منه وعلى العكس فان التحركات العسكرية من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي قد ازدادت مؤخرا بحسب قوله.

وأضاف انه سبق ان توصل الجانبان إلى اتفاق بان ينتشر الجيش العراقي في عدد من المناطق وان تتراجع قوات الحشد الشعبي وتنسحب من تلك المناطق، لكنه مع الأسف لم يتم تطبيق الاتفاق.

وتمنى سنجاري على التحالف الدولي ان يوسع اكثر من وساطته بين البيشمركة والجيش العراقي لكي يمك تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الجانبين وان يصبح الوضع طبيعيا.

واليوم طلبت الحكومة العراقية من إقليم كردستان إعلان موقف واضح ضد الانفصال أو الاستقلال عن العراق.

وقالت الحكومة في بيان "نطالب الإقليم إعلانه الواضح الالتزام بعدم الانفصال أو الاستقلال عن العراق بناء على قرار المحكمة الاتحادية". 

وأضافت ان المحكمة أشارت بوضوح إلى عدم وجود أي نص في الدستور يجيز الانفصال.. مؤكدة ان جميع الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة الاتحادية كانت ضمن هذه المواد الدستورية وضمن صلاحياتها.

وطالبت الحكومة العراقية الإقليم بـ"إعلان التزامه الواضح بعدم الانفصال أو الاستقلال عن العراق بناء على قرار المحكمة الاتحادية.

وفي وقت سابق اليوم أفتت أعلى سلطة قضائية عراقية ا بعدم شرعية انفصال اي مكون عن العراق في أشارة إلى اقليم كردستان موضحة ان الدستور يلزم السلطات الاتحادية بالمحافظة على وحدة البلاد.