أعلن مساء الأربعاء عن صدور قرار من رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بإقالة وزيرة التنمية الدولية بريتي باتيل، بسبب اتصالات خارجية لم تبلغ عنها الحكومة، حيث كانت أمرتها بالعودة إلى لندن من رحلتها الراهنة إلى أفريقيا.&

إيلاف: ثارت عاصفة من الانتقادات والجدل ضد وزيرة التنمية الدولية البريطانية بسبب اجتماعاتها مع مسؤولين إسرائيليين خلال إجازة خاصة في أغسطس من دون إبلاغ وزارة الخارجية، حيث اعتبر تصرفها مخالفًا للبروتوكول الدبلوماسي.&

باتيل بعد استقالتها

هذه هي الاستقالة الثانية في حكومة المحافظين خلال أسبوع بعد استقالة وزير الدفاع السير مايكل فالون على خلفية مزاعم تحرش، وتعيين جافن ويليامسون خلفًا له.

وقد اعتذرت الوزيرة باتيل يوم الاثنين الماضي لرئيسة الوزراء بشأن لقاءاتها، التي لم تأخذ موافقة رئاسة الوزراء عليها مع سياسيين إسرائيليين في أغسطس الماضي، ولكن يبدو أنها لم تكن صريحة بشأن الحديث عن عقدها لقاءات أخرى في شهر سبتمبر الماضي.

يقول مراسل الشؤون الدبلوماسية في "بي بي سي" جيمس لانديل، إن وزيرة التنمية الدولية قد قطعت زيارتها الرسمية إلى أوغندا واستقلت رحلة جوية عائدة إلى بريطانيا.

لقاءات

وقال تقرير لـ"بي بي سي" إنه تم توبيخ باتيل في مقر رئاسة الوزراء في دواننغ ستريت يوم الاثنين، وطُلب منها تقديم تفاصيل بشأن عشرات اللقاءات التي عقدتها مع مسؤولين إسرائيليين أثناء تمتعها بإجازة من العمل. ولم تقر وزارة الخارجية تلك اللقاءات.

باتيل على الهاتف في سيارتها&

بيد أنه كشف الثلاثاء عن أن باتيل لم تُخبر رئيسة الوزراء بشأن خططها لمنح مبالغ "من أموال دافعي الضرائب البريطانيين" إلى الجيش الإسرائيلي لمعالجة لاجئين سوريين جرحى في المنطقة التي تحتلها إسرائيل من مرتفعات الجولان، الأمر الذي وصفه مسؤولون بأنه "غير مناسب".

وقال تقرير إن باتيل عقدت اجتماعين آخرين في سبتمبر بحضور مسؤولين حكوميين، يعتقد أن اللورد بولاك، الرئيس الشرفي لمجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين، كان حاضرًا في الاجتماعين.

الوزيرة باتيل تغادر مقر رئاسة الحكومة البريطانية

وقد التقت باتيل بجلعاد أردان وزير الأمن العام الإسرائيلي في ويستمنستر في السابع من سبتمبر، وقد نشر أردان تغريدة على موقع تويتر لاحقًا عن لقائهما. كما التقت في 18 سبتمبر مع إيفال روتيم المسؤول في الخارجية الإسرائيلية في نيويورك.

كانت أجبرت باتيل في وقت سابق من هذا الأسبوع على تصحيح عدد اللقاءات التي حضرتها، ومتى أبلغت وزارة الخارجية بشأنها. وقالت الوزيرة، التي هي أيضًا عضو في مجلس العموم، إنها كانت مخطئة في تصريحها لصحيفة الغارديان بأن وزير الخارجية بوريس جونسون كان يعرف مسبقًا برحلتها، والحقيقة أنه علم برحلتها إلى إسرائيل أثناء قيامها بها.

مرشحون

من بين المرشحين المنافسين لوزير التنمية الدولية كل من: السير آلان دنكان الوزير في وزارة الخارجية، وكان سابقًا وزيرًا في وزارة التنمية الدولية. وبيني موردونت وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية التي كانت تنافس على حقيبة وزير الدفاع، وهي داعمة لـ(بريكسيت)، وروري ستيوارت - الجندي السابق والدبلوماسي والكاتب، وكان وزيرًا للدولة في وزارة التنمية الدولية ووزارة الخارجية، قد عمل لفترة قصيرة كضابط في "بلاك ووتش" قبل مسيرته الدبلوماسية، حيث عمل في العراق بعد غزو عام 2003، وآن ميلتون، التي كانت شغلت مناصب أمامية في المعارضة والحكومة منذ عام 2006، وعملت وزير الدولة في وزارة التربية والتعليم، ويمكن أن ينظر إليها على أنها تتمتع بالخبرة اللازمة لوظيفة مجلس الوزراء.&

صورتان لاستقالة الوزيرة وجواب رئيسة الحكومة&

أيضًا من بين المرشحين أليستير بيرت، وهو أحد المحاربين القدامى، الذين عملوا تحت قيادة جون ميجور. وهو حاليًا وزير دولة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية، وتيريزا فيليرس، التي كانت استقالت من الحكومة عندما تولت السيدة ماي منصبها كرئيسة للحكومة، وأقالتها كوزيرة لإيرلندا الشمالية.&

&