لندن: نظّم المركز الثقافي الاسلامي في لندن بالتعاون مع مركز الملك عبد الله للحوار والثقافات والحضارات في فيينا (KAICIID) اليوم ندوة حول مكافحة مخاوف التمييز والتصدي لخطاب وجرائم الكراهية.

وقال المدير العام للمركز أحمد الدبيان في حديث مع "إيلاف"، إن الهدف الأساسي من هذه الندوة هو "طرح رؤى ومعالجة قضايا موجودة في المجتمع والتي تؤثر بالعلاقات بين أطرافه وأطيافه وبين أتباع الأديان وهي ظواهر تزداد الآن مثل جرائم الاسلاموفوبيا وجرائم الكراهية والعنصرية".

وأضاف: "هذه الظواهر تؤثر في مجتمعنا لذلك على القيادات الدينية والخبراء وعلماء الاجتماع والسياسيين أن يدرسوا هذه الظواهر ويضعوا تصوراتهم لمعالجتها". وأكد أنه علينا هنا جميعا "مسؤوليات دولة ونخباً وأفراداً".

ضمت الندوة خبراء من وزارة الداخلية ومن الشرطة ومن الكنائس المختلفة والقيادات الدينية والجالية اليهودية والاسلامية في بريطانيا.

 

 

 

وحول التعاون بين المركز ومركز الملك عبد الله للحوار، قال الدبيان "نتطلع الى تعاون واتفاق بين الجهتين لدعم برامج الحوار وتوسيع دائرة التنسيق وخاصة عبر برامج تهتم بكل قطاعات المجتمع".

وتحدث الدبيان في كلمته الافتتاحية الترحيبية بالضيوف عن أهمية هذه الندوة، لانها "تتعلق بديننا ودنيانا وشبابنا"، وشدد على أن الدين محبة وليس كراهية.

كما تطرق الى الاسلاموفوبيا وموضوع الهوية وجرائم الكراهية وحماية الجيل والمجتمع منها.

ولفت الى أنه لابد أن "يكون هناك فهم حقيقي للدين الاسلامي فهذا يعمل على توطيد الأواصر والصلات من جانب ولنشر السلام في المجتمع من جانب آخر".

كما حضّ على التفكير في برامج مشتركة وردم الهوة لزرع الثقة والعلاقات الحسنة والتناغم في المجتمع.

وتحدثت في الندوة عائشة ايساكجي من وزارة الداخلية البريطانية عن جرائم الكراهية وتعريفها وكيفية توصيفها والتبليغ عنها.

وسأل الباحث نبيل الحيدري في مداخلة "لماذا تمتلئ كتب الشيعة بثقافة الكراهية وأحاديث ضد الخلفاء الراشدين (...) وكيف نعالج هذه الثقافة؟".

فرد سعيد عطا الله موهاحراني، الباحث والكاتب المشارك في الندوة، على أن الحل يكمن بضرورة نزع الكراهية والعودة الى الدين الصحيح.

وأشار الى أن هناك بعض الأحاديث غير الصحيحة وعلى الفقهاء من مختلف الطوائف مراجعتها.

كما يتحدث في الندوة التي تختتم اليوم بعد الظهر ديفيد سترينغر القائد في اسكوتلنديارد عن كيفية بناء جسور تواصل بعد البريكست وما المطلوب من المجتمعات وكيف يمكن التأثير الإيجابي.

واجتمعت كلمات جميع المشاركين على ضرورة زرع المحبة ونزع الخلافات ونشر السلام، وان الدين من أجل الانسانية وليست الانسانية من أجل الدين.