لندن: أكدت دراسة جديدة ان ضرب الأطفال المشاكسين يزيد خطر اصابتهم بالكآبة وتعاطي المخدرات في مرحلة لاحقة من حياتهم.

كما وجد الباحثون الذين أجروا الدراسة في جامعة مانيتوبا الكندية ان الضرب يترك أثراً دائماً في اليافعين ويزيد احتمالات تفكيرهم في الانتحار.

وأثارت نتائج الدراسة التي استندت الى تحليل بيانات عن 8300 شخص بالغ دعوات الى حماية الاطفال من الآثار النفسية للضرب بمحاسبة الآباء الذين يلجأون الى هذه الطريقة لضبط سلوك اطفالهم. 

قال 55 في المئة من الذين شملتهم الدراسة انهم كانوا يتعرضون للضرب في الطفولة وكانت النسبة أكبر بين الذكور واطفال الأقليات. وتكون احتمالات الاصابة بالكآبة وغيرها من مشاكل الصحة العقلية أكبر بين هؤلاء. ودعا الباحثون الى إدراج الضرب ضمن الخبرات الضارة التي يمر بها الشخص في طفولته.

وتضع الدراسة ضرب الأطفال على مستوى واحد من الخطورة مع الاعتداء على الطفل واهماله وخراب العلاقات العائلية الذي يشمل الطلاق وسجن أحد الوالدين.

وقال الدكتور اندرو غراغان كيلور الذي شارك في الدراسة ان تنصيف ضرب الأطفال بهذه الدرجة من الخطورة يساعد على فهم مشاكل الصحة العقلية التي يتعرض اليها ضحية الضرب لاحقاً في حياته.

ويُعرَّف الضرب بأنه استخدام القوة الجسدية بهدف التسبب في شعور الطفل بالألم دون اصابته بجروح لتصحيح سلوكه.

ويجادل آباء منذ زمن طويل بأن من حقهم ان يضربوا أطفالهم إذا أرادوا ليكونوا اطفالهم مطيعين ويتعلموا التمييز بين الخطأ والصواب. 

ولكن ناشطين في أنحاء العالم يرفضون هذا الرأي ويقولون ان التسبب بألم للطفل ممارسة خاطئة في كل الأحوال.

واصدرت دول بينها بريطانيا والولايات المتحدة تشريعات تمنع الضرب بوصفه ممارسة غير قانونية. ويمكن ان يُحال الآباء أو المربون الى القضاء إذا تسبب ضرب الطفل في اصابته بجروح أو أذى.

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.dailymail.co.uk/health/article-5070707/Spanking-children-increases-risk-depression.html