أُحيلت البريطانية لورا بلامر المتهمة بتهريب المخدرات إلى مصر إلى محكمة الجنايات.

وكانت بلومر، البالغة من العمر 33 عاما، قد ألقي القبض عليها في مدينة الغردقة على البحر الأحمر الشهر الماضي.

وقالت الشرطة المصرية إنها كانت تحمل 300 قرص من عقار الترامادول المسكن للألم، المحظور في مصر ولكنه مسموح به في بريطانيا إذا أمر به الطبيب.

وقالت بلامر، وهي من منطقة هال، في حديث هاتفي مع بي بي سي إن زميلا أعطاها العقار لصديقها المصري عمر كابو الذي يعاني آلاما في الظهر، وإنها لم تكن لديها "أي فكرة" أنه غير شرعي في مصر.

وقالت إنها متواجدة في زنزانة بحجم غرفة نومها في بريطانيا ولكنها تضم 25 سجينة غيرها، مشيرة إلى أن بعض السجينات يحاولن رعايتها ولكن لا تجيد أي منهن الإنجليزية.

ومن جانبه قال كارل تيرنر النائب عن منطقتها إنها لم تواجه أية متاعب قانونية في بريطانيا وأقصى تجاوز من قبلها كان مخالفة مرورية.

وأضاف قائلا: " إنها بالتأكيد ارتكبت خطأ، ولكن يجب أن نأخذ في اعتبارنا أنها لم تعتقد قط أنها تقدم على شيء غير مشروع".

وهي محتجزة حاليا في مركز للشرطة في الغردقة. وقد أعرب محاموها عن أملهم في التقدم بطلب لإطلاق سراحها بكفالة السبت، ولكن جلسة الاستماع بهذا الشأن أجلت.

وانتظرت والدتها روبرتا سينكلير في قاعة المحكمة في الغردقة على أمل رؤية ابنتها. وقالت لبي بي سي إن بلامر كانت في "حالة معنوية سيئة للغاية" عندما رأتها قبل عدة أيام.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تدعم المرأة وعائلتها خلال فترة احتجازها في مصر.

"عمل خير"

وتقول عائلة بلامر إنهم اُخبروا أنها قد تواجه حكما بالسجن يصل إلى 25 عاما، بل وربما عقوبة الإعدام.

وقال جيمس بلامر، شقيق المرأة المحتجزة، في تصريحات صحفية إن شقيقته كانت تعتقد أنها تؤدي "عملا خيرا" بنقل تلك الأدوية.

وأوضح بلامر أن العائلة تشعر أنها "بلا حول أو قوة" لأنها في بلد آخر مختلف.

القاهرة
Getty Images
كانت بلومر في رحلة الى مصر لزيارة صديقها

وأشار إلى أن شعر شقيقته بدأ في التساقط بسبب القلق والاجهاد، مضيفا "و لاأعتقد أن لديها القوة لتتمكن من البقاء على قيد الحياة".

وقال أيضا "إن لديها رهاب يمنعها من استخدام مرافق صحية تعود إلى أي شخص آخر، لذا فإن جعلها تشترك في الحمام وفي النوم على الأرض مع أي شخص آخر، سيكون له تأثير سيء عليها، وسيؤدي إلى معاناتها من صدمة نفسية".