حصلت إيلاف على معلومات خاصة تفيد بأنه تم إيقاف خطة من قبل المجتمع الدولي، كانت معدة سلفًا تقضي بهجوم عسكري إسرائيلي على كل من الجبهة السورية والجيش اللبناني وحزب الله.

إيلاف من بيروت: أكدت مصادر خاصة وموثوقة لـ"إيلاف" أن خطة كانت معدة سلفًا وتقضي بهجوم عسكري إسرائيلي واسع النطاق يستهدف ثلاث جبهات، الجبهة السورية والجيش اللبناني وحزب الله، وقد أعدت طائرات إسرائيلية كانت على وشك الإنطلاق بهذه العملية، غير أن الدول الأوروبية تدخلت وضغطت على الإسرائيليين لعدم القيام بهذا الهجوم، ووصفت المصادر أن العملية لو حدثت لكانت شبيهة بما حدث العام 1982 أي مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

والسؤال الذي يطرح ما بعد استقالة الحريري لأي مدى تحرص الدول الغربية على استقرار لبنان وأمنه؟

استقالة وأمن

يؤكد الكاتب والإعلامي عادل مالك في حديثه لـ"إيلاف" أن استقالة الحريري كانت مفاجئة في أكثر من اتجاه في الشكل والمضمون، وتبقى الإجابات على الأسئلة غير متاحة ومتوافرة، وركزت الإستقالة على أسلوب التعاطي مع حزب الله، وهذا يردنا إلى التفاهم الذي تم بداية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون والذي أتى بسعد الحريري رئيسًا للحكومة، واستقالة الحريري من حيث المبدأ هل تعني نهاية التفاهم الذي أمّن نوعًا من الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان، وعقدة الموضوع تكمن في عودة الحريري إلى لبنان ليقدم استقالته ويتباحث مع رئيس الجمهورية وقد يعود عن الإستقالة وقد يبقى عليها، ولكن يكون الموضوع أخذ مسارًا رسميًا بشكل طبيعي.

ويضيف مالك :"تبقى أزمة استقالة الحريري حادة وتنذر بأمور غير مستحبة، إذا لم يتم استدراك الموقف بشكل سريع، والمطلوب عودة الحريري، والتفاهم مع عون بشأن الإستقالة."

ويلفت مالك إلى أنه لا يزال هناك خطر هجوم كبير على لبنان، والمخطط الإسرائيلي موجود، وقد أوقفته الدول الغربية، ويبقى الوضع دقيقًا جدًا، مع تجميد الهجوم، ويجب متابعة مسار ومصير استقالة الحريري.

النأي بالنفس

وردًا على سؤال هل يكون النأي بالنفس الذي طلبه الحريري من حزب الله مفتاحًا لحل جديد من أجل تسوية جديدة في لبنان تبعده عن المخاطر الأمنية التي تهدده؟ يشير مالك إلى هناك عدم تفاهم على معنى النأي بالنفس في لبنان، وكل طرف يراه من زاويته مختلفًا عن الآخر، وما يراه فريق عون يختلف عما يراه فريق كتلة المستقبل، هناك اختلاف على مضمون ومآل هذا التعبير، وكيف يمكن النأي بالنفس ولبنان يبقى محور جميع النشاطات في المنطقة، ويبقى الأمر الهام علينا الانتظار يوم الأحد المقبل وما الذي سيحدث في اجتماعات الجامعة العربية، وهو اجتماع مصيري سيكون لبنان فيه إما مقنعًا للوفود العربية في مواقفه، وإما سيضطر الى الخروج وهو رافضًا للمقرارات التي ستصدر عن وزراء الخارجية العرب.

المجتمع الغربي

وردًا على سؤال في ظل الحديث عن الخطة الأمنية الإسرائيلية التي كانت معدة للبنان، ما هو دور المجتمع الغربي والدولي بالحفاظ على أمن لبنان؟ يجيب مالك أن لديه قناعة بأن لبنان يجب أن يكون واحة سلام في هذه المنطقة المضطربة، وهذه القناعة لم تكن متوافرة بما يكفي في فترات سابقة، ولكن مع رؤية الوضع المضطرب في المنطقة بكاملها أصبح الإستقرار في لبنان مطلبًا ليس فقط من اللبنانيين، بل مطلبًا دوليًا، وأوروبيًا وحتى أميركيًا، من هذا المنطلق أن شن أي حملات على فريق لبنان الحاكم لا يمكن أن تجدي نفعًا، كون الموقف الرسمي في لبنان يلقى حماية أو غطاء إقليميًا ودوليًا خصوصًا من قبل الدول الأوروبية. وقد نجا لبنان حتى الآن من عملية مدبرة كانت تستهدف الأمن الأهلي اللبناني.