بروكسل: وعدت دول الاتحاد الأوروبي باستقبال اكثر من 34400 لاجئ مباشرة من الدول الافريقية ودول الشرق الاوسط، وخصوصًا ليبيا، وفق ما اعلنت الاربعاء المفوضية الاوروبية غداة انتقادات لاذعة من الامم المتحدة.

وكانت المفوضية الاوروبية حددت في نهاية سبتمبر 2017 كهدف لها استقبال "50 الف لاجئ على الاقل" خلال عامين من دول، مثل ليبيا والنيجر، بغرض توفير بديل "آمن وقانوني" لمغامرة عبور المتوسط المحفوفة بالمخاطر.

واعلنت المفوضية اثناء عرض سياستها في مجال الهجرة التي وضعتها في 2015 لمواجهة تفاقم عدد المهاجرين الواصلين الى اوروبا، "حتى الان تلقينا اكثر من 34400 التزام من 16 دولة عضو".

وقال مفوض الهجرة دميتريس افراموبولوس "نحن نخرج رويدا رويدا من حالة الازمة، وندير الهجرة الان بروح من الشراكة والمسؤولية المشتركة"، معتبرا ان مبدأ "اعادة التوطين" يجب ان يصبح "الحل المحبذ لحماية الاشخاص الأكثر ضعفا".

ولا تزال ثلاث دول، هي تشيكيا وبولندا والمجر، ترفض استقبال لاجئين، رغم بدء اجراءات عقابية من المفوضية ضدها. تأتي تصريحات المفوضية الاوروبية غداة انتقادات لاذعة وجّهها المفوض السامي للامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين إلى سياسة تعاون الاتحاد الاوروبي مع ليبيا.

وندد المفوض السامي بظروف احتجاز المهاجرين في ليبيا واصفًا بـ "غير الانسانية" سياسة الاتحاد الاوروبي المتمثلة في "مساعدة حرس السواحل الليبيين على اعتراض المهاجرين وإعادتهم". وقال المفوض الاوروبي انه "اخذ علما" بتصريحات الحسين معربا عن الاسف لها.

وذكر بان بعض المناطق من ليبيا يتحرك فيها تجار البشر والمهربون "بلا رقابة (...) لكن المسؤولية ليست اوروبية بل عالمية".