«إيلاف» من لندن: دعا مكتب رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ممثلي الأديان في بريطانيا الى لقاء حول دور الدين في الحياة العامة وأهمية الحوار.

وشارك الدكتور أحمد الدبيان مدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن مع مندوبي أديان أخرى وهم مندوب اليهود الليبراليين وعميد الكاترائية في لندن ومندوب من جمعية الإنسانيين لمناقشة كل ما يتعلق بدور الدين في الحياة العامة وقضايا معوقات الحوار ومسألة القيم وتحدياتها في المجتمع، وتجاربهم في خدمة المجتمع.

 وحول اللقاء أكد الدبيان في تصريح خَص به «ايلاف» أنه " لقاء يستهل به القسم الثقافي في الحكومة البريطانية عدة نشاطات، ويتوقع ان تمتد لتشمل عددا من الشخصيات الهامة والفاعلة في المجتمع". 

وحول أهمية مثل هذا اللقاء رأى الدبيان "ان هذه اللقاءات على هذا المستوى مهمة لتوحيد الرؤى وقراءة نجاحات المنظمات العاملة في الساحة ودعم المزيد من الاندماج وتشجيع الحوار الثقافي وحصر الأفكار”.

وأشار الى أنه "كان من المهم بيان وجهة النظر الإسلامية ودور المركز الثقافي الإسلامي في المجتمع".

وكان مسؤولون في رئاسة الحكومة البريطاني زاروا مؤخرا المركز الاسلامي في لندن واستمعوا الى شرح حول طبيعة عمله ودوره في خدمة المجتمع.

هذا وفي إطار برامج الحوار وعلاقات أتباع الأديان كانت قد وجهت كنيسة "سانت جونز وود "الدعوة للدكتور الدبيان لإلقاء محاضرة فيها لجمهورها من المسيحيين وزوار الكنيسة ومجاوريها مطلع الأسبوع الجاري. 

واختار ان تكون المحاضرة عن قيمة الرحمة وتطبيقاتها في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. 

واستعرض خلال محاضرته سبب اختيارة لشخصية النبي لأنه رأس هرم الشخصيات الإسلامية وقدوة الجميع ، ولأن مبدأ الرحمة مبدأ له جانب روحاني يرتبط بالفرد واصلاح حياته ، وله عمق اجتماعي يتصل بعلاقات المجتمع وتراحم أطرافه وأفراده.

 واستعرض المحاضر بإيجاز سيرة النبي وعلاقاته الاجتماعية والمؤاخاة بين المسلمين ووثيقة المدينة.ومبدأ الرحمة في سلوك النبي ثم تحدث عن القيم والأخلاق المرتبطة بالرحمة كالصفح والتعاون والكرم وأنها ممثلة في الإسلام. 

ثم أجاب عن مجموعة من أسئلة الجمهور عن الإسلام والسيرة النبوية وعلاقات المجتمع في بريطانيا.