دبي: أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة "مشروع تحدي محو الأمية في الوطن العربي"، وذلك خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لفعاليات قمة المعرفة 2017، والتي انطلقت أعمالها صباح اليوم في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار "المعرفة والثورة الصناعية الرابعة"، حيث تختتم القمة أعمالها غداً 22 نوفمبر.

وتهدف المؤسسة من المبادرة التي تأتي ضمن مبادرات محمد بن راشد العالمية، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى محو الأمية لتزويد الناس بالمهارات والمعارف اللازمة للاستجابة بفعالية للتحديات المتزايدة للتكنولوجيات الجديدة وعصر المعلومات.

كما تسعى المؤسسة من خلال المبادرة إلى مساعدة فئات الشباب على تنمية مهاراتهم وقدراتهم ومعارفهم وتعزيز مؤهلاتهم والتأثير إيجاباً في سلوكهم والمساهمة في رفاههم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، بما يتيح لهم أن يصبحوا أعضاء منتجين ومشاركين في المجتمع.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة المعرفة، قال المديرالتنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، إن المؤسسة بفضل الرؤية الثاقبة للشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في اعتماد المعرفة ركيزة أساسية لبناء وتطور المجتمعات.

وأشار إلى أن "قمة المعرفة 2017" تنطلق بنسختها الرابعة، لتكلل مسيرة حافلة من الإنجازات والنجاحات للمؤسسة على مدار 10 سنوات منذ بداية تأسيسها، حيث عملت على إطلاق مبادرات ومشاريع نوعية ساهمت في تعزيز مسارات نقل ونشر المعرفة، ليس فقط على مستوى إمارة دبي، بل كذلك على مستوى المنطقة والعالم.

وأوضح أن "مشروع تحدي الأمية في الوطن العربي"، يهدف إلى مكافحة آفة الأمية ، ومحوها من المنطقة لتوفير حق التعليم لـ 30 مليون عربي دون سن الثامنة عشرة بحلول عام 2030، فالتعليم هو الأداة المثلى لمحاربة الجهل والتطرف، والطريق الوحيد لتطور ورفاهية الإنسان والمجتمعات.

وأشار إلى أن قمة المعرفة تشكل مِنَصَّةً معرفيَّةً عالميَّةً، تجمعُ صنَّاعَ القرارِ، والعقولَ المفكِّرةَ، في مجالاتِ الثورةِ الصناعيَّةِ الرابعةِ، لمناقشةِ أبعادِ وركائزِ هذه الثورةِ، إلى جانب تأثيراتِها التي شملت الجوانبَ الاجتماعيَّةَ والاقتصاديَّةَ والمعرفيَّةَ والإنسانيَّةَ، ودورِها في عمليَّاتِ صُنْعِ القرار.

بدوره، قال رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي في كلمته خلال الجلسة إن الثورة الصناعية الرابعة بكل مكوناتها جاءت لتمكين البشر وليس لصعود الآلات على حساب البشر، وسوف ترسخ العلوم والتكنولوجيا نهجاً يعزز السلم والإنسانية، وستقلل من الضغط على الموارد الطبيعية وبالتالي تحقيق رفاهية أكبر للناس. كما ستسهم الثورة الصناعية الرابعة في إنشاء مشاريع ذكية وأخرى رقيمة في مجال التجارة، مؤكداً أنها تشكل فرصة عظيمة لكل الدول في مجالات الاستدامة والمحافظة على التكنولوجيا التي تتضمنها هذه الثورة، والتي تحتاج إلى خبرات بشرية متخصصة ومتميزة وجديدة من نوعها. وتحتاج الدول إلى التركيز على جانب التنمية البشرية وتطوير النظام التعليمي بشكل يواكب متطلبات التطور التكنولوجي.