دبي: خلال جلسة مفتوحة على هامش قمة المعرفة 2017، أدارها عبد الرحمن الرئيسي، الأستاذ المساعد في جامعة الإمارات، استعرض ثلاثة من الخبراء في تكنولوجيا النانو، الإمكانات الهائلة التي تعد بها هذه التقنية عند نجاح تطبيقها في مجالات الطب والهندسة والطاقة ومعالجة البيانات، بعد شرح وافٍ لهذه التقنية، وكيفية استخدامها.
واستعرضت جاكي بينغ، مؤسسة ومديرة معهد هندسة الأحياء وتكنولوجيا النانو في سنغافورة بعضاً من الإنجازات الطبية التي تحققت باعتماد هذه التقنية الحديثة لعلاج مرضى السكري، والسرطان، وتحسين سرعة الاستجابة، وتوزيع الدواء في الجسم.
ومن جانبه، استعرض إبراهيم الشربيني، مدير برامج علم النانو والمواد في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر الجوانب التي يهتم بها برنامجه من حيث استخدام هذه التقنية في مجالات الهندسة والطب، وعرض نماذج من المشروعات الهندسية والعلاجات الطبية المبتكرة للأمراض المستعصية، والتي قدمها طلاب مدينة زويل باعتماد هذه التقنية.
واختتمت الجلسة عائشة النعيمي، خبيرة الأبحاث والتطوير في هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث ركزت في حديثها على استخدام تكنولوجيا النانو في تطبيقات الخلايا الكهرضوئية، وتأثيرها في تحسين الكفاءة والمردود في استهلاك الطاقة، اعتماداً على الشمس كمصدر طبيعي هائل للطاقة قادر على تلبية الاحتياجات المتنامية للعالم عند تحسين الكفاءة والمردود باستخدام تقنيات مختلفة. وأكدت النعيمي أن الخلايا الكهرضوئية المعتمدة على تكنولوجيات النانو تميزت بكفاءتها العالية، وأدائها المستقر، وكلفتها المنخفضة قياساً على غيرها من التقنيات الأخرى المعتمدة.
وتشهد القمَّة مشاركة أكثر من 105 متحدثين من 23 دولة في جلساتها، حيث يطرح المشاركون الرؤى والأفكار المتجددة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات، كما تناقش جلسات القمَّة أبعاد وركائز الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى تأثيراتها العميقة التي طالت كافة جوانب الحياة بما فيها الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية. 

وتسلط قمَّة المعرفة 2017 الضوء على تاريخ الثورات الصناعية وانعكاساتها على عمليات صنع القرار، مع نظرة مستقبلية على مسيرة هذه الثورة، وأبرز نتائجها وإنجازاتها في مجالات: الإعلام والتكنولوجيا والتعليم والصحة والاقتصاد، إلى جانب محور الذكاء الاصطناعي، والمستقبل الإنساني الروبوتي.