«إيلاف» من نيويورك: تصريح يتيم من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب حيال قضية المرشح الجمهوري روي مور أدى الى تعميق الانقسام في صفوف الجمهوريين الذين إستعانوا بقضايا قديمة لتدعيم مواقفهم المؤيدة والشاجبة لمرشح الاباما.

وشكل كلام ترمب الداعم بشكل غير مباشر لمور، ضربة قاسية الى ميتش ماكونيل زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، والذي فشل في إرغام مرشح الجمهوريين في الاباما على الانسحاب من السباق الانتخابي رغم حملات الضغط الكبيرة التي إستهدفته.

ترمب أحبطه

ماكونيل الذي يحارب الديمقراطيين من جهة، والتيار المحافظ داخل الحزب الجمهوري من جهة ثانية، لم يتوقع ما صدر عن ترمب خصوصا بعد التصريح الناري لابنته ايفانكا قبل أيام، والتي تحدثت عن مكان خاص في جهنم للمعتدين على الأطفال، وكذلك اكدت انها لا تشك بروايات السيدات اللواتي تحدثن عن تعرضهن للتحرش الجنسي من قبل مور.

وفي حين اتهم مور ماكونيل بأنه يحاول اقصاءه لعدم قدرته على التحكم بقراراته في مجلس الشيوخ بحال فوزه، يعتبر مقربون من زعيم الأكثرية أن هم الأخير ينحصر في ضرورة الحفاظ على التفوق الجمهوري في مجلس الشيوخ بالانتخابات النصفية القادمة، وسط توقعات بعام صعب قادم على الجمهوريين.

الإغتصاب المشروع

ويستذكر هؤلاء ما حدث مع النائب السابق، والمرشح لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ميسوري، ويليام تود اكين الذي اطلق في عام 2012 تصريحا مثيرا حول الإغتصاب المشروع، مما أدى الى خسارته السباق امام منافسته الديمقراطية كلير ماكاسكيل رغم التوقعات التي كانت قد اعطته تقدمًا كبيرًا في الولاية قبل تصريحه الشهير.

ماكونيل يعبتر ان تود اكين لم يخسر مقعده فحسب، بل اثر سلبيا على مرشحين جمهوريين في ولايات اخرى، ولذلك لا يريد ان يعيد التاريخ نفسه هذه المرة في الاباما، لتنتقل الكارثة بعد ذلك الى بنسلفانيا واريزونا ونيفادا في عام 2018.

اتهامات باطلة

في المقابل، يستعيد المدافعون عن مور ذكريات عام 1998 عندما اتهمت ميليسا مايرز بوش، ستيف ويندوم المرشح لمنصب نائب حاكم ولاية الاباما بالاغتصاب والشذوذ الجنسي، قبل ان تعترف في المحكمة بانها حصلت على مبالغ مالية لقاء المزاعم التي وجهتها اليه.