نصر المجالي: أجرى الرئيس التنفيذي للمؤسسة الاجتماعية في المملكة المتحدة بيتر هولبروك، خلال زيارته التي امتدت ليومين للبنان في إطار جولة في المنطقة، محادثات مع عدد من المسؤولين حول المساعدات التي تقدمها بريطانيا للمجتمعات المحلية. 

وخلال الزيارة وهي الثانية من نوعها لبيروت، تحادث هولبروك مع وزيري المالية والاقتصاد، ومع البنك المركزي، وغرفة التجارة والصناعة، والمصرفيين والمسؤولين بهدف زيادة الاهتمام بالفوائد التي تقدّمها المشاريع الاجتماعية للمجتمعات المحلية وإظهار كيف يمكنها احداث فرق.

وقال تقرير لموقع وزارة الخارجية البريطانية إنه من خلال مساعدة لبنان في التفكير بطرق مبتكرة لفتح الأسواق في القطاعات الخاصة والعامة والاجتماعية للمشاريع الاجتماعية، يمكن أن يمهد ذلك الطريق لمزيد من العدالة الاجتماعية من خلال خلق فرص العمل لما فيه مصلحة المجتمع.

وعلى غرار الدعم الذي تقدمه للمركز اللبناني البريطاني للتكنولوجيا (TechHub)، فإن السفارة البريطانية في بيروت تستثمر مبلغ 1.1 مليون جنيه إسترليني في قطاع المشاريع الاجتماعية كجزء من مظلة لخلق فرص العمل التي تتمتع بتأثير وخير اجتماعي. 

ويهدف مشروع SoUK.LB على تعزيز هذا القطاع الفريد والمتنامي من خلال دعم المؤسسات التي تسعى إلى إحداث تغيير اجتماعي أو بيئي تحويلي لصالح المجتمع. وتطمح أيضا إلى تعزيز وتقوية قطاع المشاريع الاجتماعية من خلال دعم المشاريع القابلة للتطوير.

جلسة تفاعلية

كما عقد هولبروك جلسة تفاعلية مع أكثر من 50 شخصا والتقى الفائزين التسع عشر في المشاريع الاجتماعية الناشئة ضمن برنامجSOUK.LB، حيث تم الإعلان عن المتأهلين للتصفيات النهائية للبرنامج خلال حفل استقبال.

وتلقى كل مرشح نهائي ما بين 15000$ و40000$ بالاضافة الى التدريب والإرشاد كجزء من المشروع الممول من المملكة المتحدة.

وخلال الحفل قال السفير لدى لبنان هيوغو شورتر: “إنه لمن دواعي سروري أن أرحب ببيتر هولبروك من المملكة المتحدة. نادراَ ما نحصل على زائر مهمته احداث التغيير الاجتماعي التحويلي ويهدف أيضاً إلى خلق فرص عمل وتعزيز الدخل! انه لمزيج رائع! ويساهم قطاع المشاريع الاجتماعية بأكثر من 24 مليار جنيه استرليني في الاقتصاد البريطاني".

امكانيات 

وأضاف شورتر: "أستطيع أن أرى الإمكانات الهائلة لإدخال قطاع المشاريع الاجتماعية الجديد في لبنان إلى صلب الاقتصاد الرئيسي، وذلك باستخدام التمويل التجاري الرئيسي لدعم رواد الأعمال في لبنان الذين لديهم قدرة هائلة على العطاء". 

وقال: "وفي سعينا لمواصلة دعم الاقتصاد اللبناني والقدرة على الصمود، نعتقد أن المؤسسة الاجتماعية ستكون قطاعا آخر يتمتع بإمكانيات كبيرة يمكن للشركات والأفراد اللبنانيين أن يزدهروا فيه". 

وفي الختام أعرب السفير البريطاني عن سعادته بأن شركة SOUK.LB تظهر بالفعل الإمكانات الهائلة لهذا النموذج. وظائف وإحداث تغيير اجتماعي: إذا لم يكن هذا من ضمن الروح الحقيقية لرؤية لبنان ل “اقتصاد المعرفة”، والتعريف الحقيقي للمشاريع الاجتماعية، فأنا لا أعرف ما قد يكون!”.