أحمد قنديل من دبي: انتقد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، مقالاً نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بشأن مجزرة مسجد الروضة التي وقعت في مدينة العريش المصرية يوم الجمعة الماضي، قائلاً في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "مقالة سايمون تيسدال في الغارديان حول مجزرة مسجد العريش الإرهابية مثال سيّئ للتأطير السلبي الذي تعاني منه بعض الأقلام الغربية، المشكلة هي التطرف والإرهاب، وعليهم أن يدركوا ذلك".

وتابع قرقاش أن بعض الأقلام الغربية التي تناولت مجزرة مسجد العريش الإرهابية عليها أن تعي تماماً وتدرك أن المشكلة هي التطرف والإرهاب.

‏وأكد أن "مجزرة مسجد العريش الإرهابية تطرح من جديد أهمية فهم العلاقة بين التطرّف والإرهاب وإدراك أن القضاء على الثاني يرتبط بمحاربة الفكر المتطرف وإجتثاثه، دون هذه المواجهة لن ننجح في التصدي لعنف الإرهاب الذي يقف خلفه فكر التطرّف وتحريضه".

معايير مزدوجة

من جهتها، هاجمت وزارة الخارجية المصرية المقال الذي نشرته "الغارديان"، عن الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجداً في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 305 وإصابة 128. مشددة على أن ما جاء في المقال يعد نموذجًا صارخًا للمعايير المزدوجة وانتهاكا لقرار مجلس الأمن 2354 الذي يحظر بشكل واضح تمجيد أو تبرير أو التحريض على أعمال الإرهاب.

وقال الناطق باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد على حسابه على تويتر: "شعور جارف بالصدمة والغضب لقراءة مقال صحيفة الغارديان حول اعتداء مسجد الروضة الإرهابي"، واصفًا المقال بأنه "نموذج صارخ للمعايير المزدوجة وانتهاك لقرار مجلس الأمن 2354 الذي يحظر بشكل واضح تمجيد أو تبرير أو التحريض على أعمال الإرهاب".

القوة الغاشمة

​وكانت الصحيفة البريطانية قد نشرت مقالاً حمل عنوان "رد القاهرة بالقبضة الحديدية على الهجمات الإرهابية لا ينجح"، في إشارة إلى تصريح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي قال فيه إن "القوات المسلحة المصرية سترد على الإرهابيين بالقوة الغاشمة".

وقال الكاتب تيسدال في مقاله إن "رد الرئيس السيسي على العملية الإرهابية في سيناء كان متوقعاً، فبعد ساعات من الهجوم، الذي أسقط أكثر من 300 قتيل، أرسل السيسي دفعات من الطائرات للانتقام".

وذكر أن ما ورد في البيانات الرسمية للجيش المصري من أن الغارات نجحت في القضاء على بعض المواقع التابعة لمن نفذوا الهجوم على المسجد، لم يكن مقنعًا.