«إيلاف» من نيويورك: سيد البيت الأبيض لا ينام على ضيم وقبل ان ينتصف الليل في واشنطن يدخل سريعا الى حسابه على تويتر ليهاجم تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا غامزًا من قناة الاحداث التي وقعت داخل بريطانيا، الصراع الذي اندلع على الشبكة العنكبوتية بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، لا يشبه بدايات حرب 1775 يوم وقعت الواقعة بين البريطانيين والأميركيين في ولاية ماساتشوستش، ولكن لا يمكن ايضا المرور عليه مرور الكرام لأنه من النادر ان يوجه مسؤول بريطاني رفيع المستوى انتقادات الى الرئيس الأميركي.

ففي الوقت الذي كانت فيه ماي تزور العراق بوصفها اول زعيم غربي يزور البلاد بعد هزيمة تنظيم داعش في الموصل، كان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يعيد نشر ثلاثة مقاطع فيديو نشرت أولا على حساب جايدا فرانسين، نائبة زعيم جماعة "بريطانيا أولا" قيل انها تعود لافراد مسلمين يعتدون على صبي هولندي عاجز، وأخر يظهر تحطيم تمثال السيدة العذراء.

خطأ ترمب

متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الأربعاء، قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، "أخطأ" بإعادة نشر مقاطع فيديو مناهضة للإسلام، على تويتر، من حساب قيادية في حزب "بريطانيا أولا"، اليميني المتطرف.

وأكد المتحدث، "أخطأ الرئيس بفعل ذلك"، مضيفاً أن حزب "بريطانيا أولا، يسعى إلى تقسيم المجتمعات، من خلال استخدامه للغة خطاب مفعمة بالكراهية، تروج للأكاذيب وتؤجج التوترات".

وأشار المتحدث، إلى أن "الأغلبية من الشعب البريطاني، ترفض لغة خطاب اليمين المتطرف، القائمة على التمييز، التي تتعارض مع القيم التي يمثلها هذا البلد، وهي اللياقة والتسامح والاحترام".

لا ينام على ضيم

الرئيس الاميركي لم يتمكن من هضم انتقادات المتحدث باسم ماي، فقرر التصويب مباشرة على الأخيرة، حيث كتب على حسابه يقول، "تيريزا ماي، لا تركزي علي.. عليك التركيز على محاربة الإرهاب الإسلامي الراديكالي المدمر الذي يحدث داخل المملكة المتحدة، فنحن على ما يرام".

وسم تيريزا ماي أخرى

واللافت ان ترمب الذي وسم اسم ماي في تغريدته، تبين أولا انه قام بوسم اسم شخصية أخرى تدعى تيريزا ماي، ليعود ويصحح خطأه مرسلاً تغريدته الى رئيسة وزراء بريطانيا، ثم عاد ليفتح النيران في الداخل الأميركي مستهدفًا الديمقراطيين، وهيلاري كلينتون.