الرياض: حثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي القادة السعوديين على تخفيف الحصار على اليمن "لتجنب كارثة انسانية" كما جاء في بيان صادر عن مكتبها الخميس وسط نداءات عاجلة ايضا من الامم المتحدة.

ورفع التحالف حصارا بشكل جزئي على مساعدات انسانية لليمن، كانت قد فرضت في وقت سابق هذا الشهر ردا على اطلاق الحوثيين صاروخا تم اعتراضه قرب مطار الرياض.

وكانت ماي التقت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان في الرياض في وقت متأخر الاربعاء في اطار جولتها في الشرق الاوسط، وتصدرت الازمة في اليمن النقاشات.

وأفاد البيان ان "رئيسة الوزراء اوضحت ان تدفق الامدادات التجارية التي يعتمد عليها (اليمن) يجب ان يستأنف في حال اردنا تجنب كارثة انسانية".

وأضاف انهما "اتفقا على انه يجب اتخاذ خطوات بشكل ملح لمعالجة هذه المسألة".

والسعودية هي أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الاوسط وقد وقعت لندن عقود اسلحة مع الرياض بقيمة تفوق 3,7 مليار يورو منذ مارس 2015.

وسمح التحالف بوصول بعض الامدادات الى صنعاء والى ميناء الصليف المطل على البحر الاحمر واللذين يسيطر عليهما المتمردون اليمنيون الحوثيون.

سلوك مزعزع الاستقرار 

وخلال زيارتها الى المملكة ناقشت ماي ايضا ملف إيران. وقال البيان الصادر عن مكتبها "افادت رئيسة الحكومة بأننا نشاطر السعودية قلقها بشأن سلوك ايران المزعزع للاستقرار في المنطقة".

ويتهم التحالف بقيادة السعودية إيران بتزويد المتمردين الحوثيين بالصواريخ البالستية. وتنفي ايران هذه الاتهامات.

وكانت ماي وصلت السعودية مساء الاربعاء بعد زيارة غير معلنة الى بغداد التقت خلالها نظيرها العراقي حيدر العبادي واشادت فيها بالانتصارات العسكرية الاخيرة ضد تنظيم داعش.

وتنهي جولتها في الاردن حيث تلتقي الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء هاني الملقي. 

وسبق جولتها جدل مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب حول الاسلام. فقد أعاد الرئيس الأميركي الاربعاء نشر فيديوهات معادية للمسلمين على تويتر سبق ان نشرها اليمين المتطرف البريطاني، في خطوة اثارت ادانة رئاسة الحكومة في لندن. 

وعند سؤاله عن التغريدات رد ترامب انه ينبغي على ماي التركيز على الدفاع عن بريطانيا وليس انتقاده، ليثير المزيد من الجدل.